ولد فريدريك غريفيث في بريطانيا عام 1879 لتكون مسيرته العلمية متميزة مليئة بالإنجازات الرائدة في مجالات عدة متعلقة بالأمراض الجرثومية والبكتيرية. تخصص غريفيث في علوم الأوبئة والأمراض المتخصصة بشكل خاص في دراسة البكتيريا المؤدية للتهابات رئوية شديدة. اشتهر بتوصلاته الثورية حول القدرة المتغيرة لوظائف البكتريا مما جعله أحد رواد هذا المجال قبل وفاته المفاجئة عام 1941.
كان نشوء وغريفيث وصعوده الأكاديمي جزءًا مهمًا من حياته العملية. ولد ونشأ في مقاطعة تشيشاير الإنجليزية ليبدأ مشواره التعليمي بالحصول على شهادات ابتدائية ومتقدمة مما مهد له الطريق لدخول جامعة فيكتوريا بمدينة ليفربول البريطانية لإكمال درجتي الليسانس والبكالوريوس الطبية. خلال فترة عمله كطبيب جراح متنقل للعلاجات المنزلية لجرحى ومصابين مختلفين، شارك غريفيث أيضًا بنشاط واسع النطاق داخل مخبر هامان في نفس المدينة الشهيرة بكفاءاتها العلمية المتنوعة مثل الحيويات والكيمياء المقارنة لأبحاث الأمراض بالإضافة للتجارب البيولوجية المختلفة الأخرى المرتبطة بمجاله.
منذ بداية القرن العشرين واستمراره حتى الأعوام الأخيرة منه، عززت مهارات ومعارف فريدي بشكل كبير عبر العمل بالمراكز الصحية الحكومية ذات العلاقات الدولية القوية آنذاك ضمن وزارة الصحة العامة بلندن العاصمة والتي تضمنت مواقع أخرى متعددة الاستخدامات تحت مظلة "هيئة سل المملكة المتحدة". استمرت مساهماته الهائلة هناك رغم تعرضه لنوبات مرض خطيرة ولكن تفانيه وإخلاصه جعلا منه شخصية مؤثرة جدًا ضمن فريق عمله الكبير آنذاك والذي كان يستقطب العديد من المواهب الواعدة وقتذاك وعلى رأسهم زميله جورج هاريسون موراي وغيرهما ممن تركوا بصمات واضحة بحلول نهاية الحرب العالمية الثانية .
لقد حققت التجارب المحكمة لغريفيث تقدُم علميًا مذهلاً أثرت بلا شك مستقبل كل مجال مرتبط باستكشاف خصائص وانتشار أنواع مختلفة من الميكروبات الضارة للإنسان والصحة البشرية عموما وفي مقدمتها طبعًا تلك المسببة لآثار جانبية ضارة بالقلب والجهاز التنفس خصوصا عندما اصابتهم بمشاكل تنكسيه لفترة طويلة يمكن لها تهديد حياة المصابة نهائيًا بسبب عدم قدرته الطبيعية على مقاومتها تمامًا دون تدخل خارجي فعال ضدها سواء باستخدام أساليب علاج طبي تقليدية مثل المضادات الحيوية الحديثة المساعدة لدفع تقدم حالات مشابهة حالياً نحو الشفاء والاستقرار لمن يعانون منها بالفعل اليوم!
إن إسهام الدكتور "غرﭬيﭺ" بالنظر إليه بشكل شمولي يعد علامة بارزة وحافز لاتجاه البحث المستقبلي لكل متخصص يعمل بساحة المعركة الخاصة بنا وهو محاولة هزم قوة العدوى الفتاكة مستندًا لما توصل له سابقا ومازال يؤثر تأثير مباشر ملحوظ ليس على مستوى جهود مختبري فقط وإنما أيضا على اتخاذ قرار إلزام فرض رقابة صحية عامة جديدة لحماية عامة الشعب وعدم تكرار المزيد من احتمالية انتشار المزيد منها مرة أخيرة مرة ثالثة ربما تكون الأكثر فتكا بالتأكيد !