تكتسب مدينة النجف الأشرف العراقية شهرة عالمية ليس فقط بسبب موقعها التاريخي وثرواتها الثقافية، ولكن أيضًا لأنها موطن لأكبر مقبرة في العالم - مقبرة وادي السلام. تغطي هذه الضريح البالغ المساحة حوالي 9.17 كيلومتر مربع جزءًا كبيرًا من المدينة، مما يجعلها رمزًا حيًا لتاريخ المنطقة وحاضرها. تعود جذور هذه المقبرة العريقة إلى أكثر من ألف وأربعمائة عام، مما يجعلها شهادة حية على مرور الزمن والتراث الإنساني المشترك.
تنفرد مقبرة وادي السلام بثرائها التاريخي والفني والثقافي. تحظى بموقع استراتيجي في قلب النجف، وتمتد حتى أبعد المناطق الشمالية الغربية لمدينة النجف، وتشكل نحو 13% من إجمالي مساحة المدينة. وهذا يعكس مدى أهميتها بالنسبة لسكان المنطقة الذين يعتزون بتاريخهم وجذورهم الفريدة. وعلى الرغم من كونها مكان للراحة الأخير لملايين الناس، إلا أنها ليست مجرد مجموعة من القبور العادية; بل هي متحف مفتوح للأعمال الدينية والمعمارية الإسلامية الرائعة.
تضم وادي السلام بين جنباتها رفاته المقدسة العديد من مشاهير علماء الدين والمصلحين السياسيين والأسر الملكية القديمة بما في ذلك قبور الملوك القدامى للحيرة والنبيان هود وصالح عليهم السلام حسب الروايات المحلية والعالم الإسلامي العام. تنوع تصاميم المدافن مدهش حقًا, فهنالك الأقواس الطويل الرصاص التي تشبه البرج والتي تتحدى قوة الطبيعة وزمانها بينما تكشف أيضاً عن مستوى مهارة حرفيي تلك الحقبة. بالإضافة لذلك ، تميز تصميم البعض الآخر بتوجيه دفن المتوفى مباشرة ضمن غرفة مخفية مدفونة تحت سطح الأرض يمكن الوصول إليها عبر سلّم يؤدي نزوله عميقاً لباطن الارض . إن الجمع بين عناصر التصميم الثري والدلالات الروحية العميقة قد أعطى لهذه المقبرة جاذبية فريدة جعلتها وجهة رئيسية لعشاق الفنون والحضارات القديمة وللعابدين ممن يجذبهم حضور ذكريات الماضي الكبير وملوك أيام مضت بناءً على اعتقاد بان المكان يحتوي أيضا على عدة قبور لنبلاء عرب سابقين. إنها بالتأكيد نقطة محورية للتجربة الروحية والجسدية عند زيارة النجف العاصمة معنوية للعراقيين جميعاً وفي مقدمتها المرجع الأعلى السيد علي السيستاني زعيم الشيعة في العالم والذي يقرب بين صفوف المؤمنين دائمآ بدعوتهم للاستقامة والإصلاح وداعياً لهم دوما بالحفاظ على صحائف اعمال نظيفة ونقاء نفوس طاهرة متسامحة ومتعاونة دائمة الخير والصلاح رحمة بأهل الدنيا والمحتاجين منها وتحقيقاً لرؤيته الاستراتيجية طويلة الامد تجاه ترسيخ معنى الانسانية الإنسانية وانتشار العدالة العالمية كهدف سامٍ لتحسين حياة البشر جمعاء اليوم وغداً.
إن تجاور المعابد المهيبة والمساجد المكرسة خصيصاً لشأن ذكرى هؤلاء الشخصيات الهامة يشعر المرء بروح المدينة بالفعل؛ فهي لا تقدم merely resting place for the dead but a living testament to human history and faith. ?️
ومن الجدير بالإشارة إليه هنا كذلك هو كون "وادى السلام" أحد اهم المواقع السياحية لما تتمتع به خصوصيتها الخاصة التي تجمع بين جمال الطبيعة المحيط بها وبين تراث ثقافتها العربية الاسلامية العريقة ممّا يساهم بلا شك فى جذب وفد كثير جدا خلال فصل الصيف تحديداً ينتمون لدول الشرق الاوسط المختلفة ايضا فضلاًعن الدول الأوروبيه وغيرها الكثير وذلك بغرض التعرف اكثر علي ماهيت هذا الموقع ومعايشة الشعور الخاص لفلسفة الحياة المستمدة منه واستخلاصه دروسه الاخلاق العامة المتعلقه بالمبادرة الذاتية للإنسان واسهاماته الإيجابية المجتمعية وايجاد حلول عملية لكافة مشاكل الحياة الشخصية والحلقات المجتمعيه الملتهبه حاليًا وإلقاء الضوء الواضح علي دور الدين والفكر العقائدى فى تحقيق الاتزان النفسى لدى الإنسان وكيف اتاحت له الفرصة لاستخدام عقله وسعه أفقه لإبداء رأيه الصائب فيما سبق الذكر انطلاقا من منطلق حرصه علي سعاده نفسه قبل سعاده اخوانه وابنائ مجتمعه ثم شعوبه ووطنانه وموطنه الوطن الأم شامخه شامخة شامخة مرفوعة رؤسائها عاليه عاليه آللهم بارك فيها وفي كل ارض عراقيه سابقه ومستقبليه آمين يا رب العالميـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــن
