منذ العصور القديمة، بدأ البشر في استكشاف الظاهرة الغامضة للكهرباء والمغناطيس. النص التالي يستعرض مجموعة مختارة من الأعمال الأدبية التي تسعى لتوضيح المفاهيم المعقدة للمجال المغناطيسي وكيف أثرت هذه الاكتشافات على حياة الإنسان بشكل عميق.
بالعودة إلى الرواق اليوناني القديم، كان يُلاحظ أن مواد مثل "الكهرمان"، وهو نوع من راتينج أشجار الصنوبر، تمتلك القدرة لجذب الأجسام الصغيرة عندما يتم فركها بشدة. ومع ذلك، لم يكن لدى اليونانيين فهم لشحنة الكهرباء خلال تلك الفترة. بينما في الصين، اكتشف الناس ما يعرف الآن بالمغنيتيت - النوع الطبيعي من المغناطيس والذي يجذب الفولاذ والأجسام المعدنية الأخرى. وفي عام ١٥٥۱ ميلادية، قارن جيروم كاراڤاكس بين تأثير الكهرهمان والمغنيتيت لأول مرة، مشيراً إلى اختلافاتهما الواضحة.
في القرن السابع عشر، واصل وليام جيلبرت ودراسته لخصائص الكهرباء الساكنة من خلال اختباره للزجاج والشمع. بحلول نهاية القرن الثامن عشر، جاء تشارلز فرانسوا دي كولومب بتفسير أكثر تفصيلاً للأحداث حيث لاحظ كيف تتفاعل المواد المختلفة بناءً على حالتها الكهربائية؛ جذب بعضها البعض بينما ينفر البعض الآخر منها مما أدى لإدراك وجود نوعين مختلفين من الكهرباء.
اليوم، نحن نعلم الكثير عن المجالات المغناطيسية ومكوناتها الرئيسية بما فيها الشحنات الموجبة والسالبة بالإضافة لحساب قوتها باستخدام عدة معادلات رياضية أساسية. لقد أصبح للمجالات المغناطيسية دور حيوي في العديد من التقنيات العملية الحديثة بدءاً من المحركات مرورًا بأجهزة الرنين المغناطيسي وانتهاءً بأنظمة الصوتيات المتقدمة مثل سماعات الرأس عالية الجودة وأنظمة صوت السيارات. كل كتاب ذكر بالسابق يقدم مساهمة فريدة لفهمنا لهذه الظاهرة الهائلة.
من الكتاب العربي إلى الإنكليزي، يعرض العمل الأدبي التالية قائمة مفصلة بكبار المؤلفين الذين قدموا رؤى هائلة حول مجال واسع ومتعدد الأوجه للغاية: "Magnetic Fields" لهينز كنوبفل، و"Electricity and Magnetism" لإدواد ميلز بيرسل، و"magnetism in Condensed Matter" لسْتيڤen بلاندِل، وغيرها. جميع هؤلاء يساهمون بطريقة مميزة نحو تحسين معرفتنا بموضوع كهذا المعقد والدقيق.