يُعتبر علم النحو أحد فروع اللغة العربية المهمّة التي تهتم بدراسة قواعدها وتنظيم بنيتها الصرفية والمعنوية. ومن بين المفاهيم الأساسية فيه "المثنى". يشير مصطلح "المثنى" إلى الاسم المؤنث المنقوص الذي يدلّ على اثنين فقط من أفراد الجنس نفسه. يتميز مثنى الأنثى بعدد من الخصائص الصوتية والصرفية والإعرابية الفريدة والتي تميزه عن باقي أنواع الجمع والمثاني الأخرى.
يتم تشكيل المثنى بإضافة حرف علة (ياء) بعد حذف آخر المذكر المعتل ولا يظهر ذلك إلا عند إضافة الضمائر إليها مثل "زيْنانِ"، وكذلك الحال مع الحروف المشتركة كالهاء والنون في كلمات مثل "بنتايْ ونَسائيْ"، بينما يأتي بناء بعض الأسماء كـ"صاحبتين ووالدتان" على وزن "فاعلتان". أما بالنسبة لأسماء الملكية للمفردات غير العائدة لعلم شخصي، فإن قاعدة البناء تكون على شكل "أفْعلتَيْ".
يتبع مثنى المؤنث القاعدة العامة لإعراب الأسماء في اللغة العربية، فهو يُعرَب حسب موقعه في الجملة؛ فتكون حالة الإضافة لديه هي الظاهر دائمًا سواء كانت هذه الحالة رفعاً أم نصبًا أم جرًا. فعلى سبيل المثال، يمكن استخدام صيغة المثنى في عدة حالات كما يلي:
- المثنى مرفوعا: جاءتا الطالبتان مبكرًّا للدروس. - هنا نرى أن "الطالبتان" قد رفعت بالفتحة لأنها اسم مرفوع وهو أول خبر لمبتدأ محذوف تقديره هنَّ.
- المثنى منصوبا: رأيتُ المعلمينَتينِ تؤديان واجبهما بامتيازٍ. - وفي هذا السياق، تلعب الفتحة الواقعة تحت الياء دور الناصب للفظة المُضاف إليه (المعلمتين).
- المثنى مجرورا: تعتمد تلك الجمعيات على تعاون المجتمع المدني لتحقيق أهدافهما. – تُبين الكسرة هنا خاصية الجر للألف الموجودة ضمن تركيب كلمة "الأهداف".
هذه القواعد تساعد الدارسين والمختصين وفهم مسارات مختلف الأوزان الخاصة بمثل جمع التأنيث بالإضافة لفهم دلالاتها المختلفة داخل سياقات متعددة للجمل والعبارات أثناء عملية التحليل التفصيلي للنصوص المكتوبة بالعربية الحديثة والتراثية أيضًا.