إن تطوير الأداء الوظيفي يعد أحد أهم عوامل النجاح في مكان العمل. عندما يشعر الموظف بالإرباك وعدم الفهم لما يُطلب منه، قد يؤدي ذلك إلى الشعور بالإحباط وانخفاض مستوى الإنتاجية. لذلك، يلعب التدريب المستمر دوراً حيوياً في مساعدة الموظفين على تحقيق أداء أعلى وأكثر دقة لمهامهم. إن تزويدهم بالموارد والأدوات المناسبة، بما في ذلك تجهيزات مكتب فعالة، يعزز من سير العمل بسلاسة ويقلل من التأخيرات غير الضرورية.
دور الحوافز غير المكلفة مهم جداً في رفع الروح المعنوية وتحفيز الموظفين. رغم شهرة الحوافز المالية الكبيرة، إلا أنه يمكن للحوافز البسيطة والمعرفية أن تكون بنفس القدر من الفاعلية. مثلاً، مكافأة بسيطة كالترقية الوظيفية الأكثر جاذبية أو منح عطلة مدفوعة الأجر تعد محفزات كبيرة للأداء. وفق دراسة نشرت سنة ٢٠٠٢ ، فإن ثناء المدير الصريح والشديد جاء كالتشجيع الأعلى قيمة حسب رأي ٧٨٪ من الموظفين.
إجراء مراجعات سنوية لأداء الموظفين طريقة مؤثرة أخرى لتحسين الأداء. بحسب نتائج جامعة مين، يساعد هذا النوع من التقارير على تضمين اهداف الأفراد داخل رؤية المؤسسة العامة. وهي توفر فرصة ممتازة للتركيز على تدريب الموظفين ورسم خطوات مستقبلية لتطورهم المهني وتعالج اي مشكلات موجودة. وإن كان التواصل المنتظم بشأن الاداء مطلوبا, الا انه بإمكان هذه الاستعراضات تقديم محادثات موسعة تتعلق بكيفية تعظيم قيمة فردية لكل عضو للفريق ضمن المنظمة برمتها.
وأخيراً وليس آخراً، خلق بيئة تعلم تشجع الثقافة الفكرية والمشاركة هي واحدة من الأمور الرئيسية التي يستخدمها القادة الناجحون لجذب أفكار جديدة وحلول مبتكرة للمشاكل المطروحة. من خلال تبادل التجارب الشخصية بين الأعضاء المختلفة للفريق, يتم غرس روح الانفتاح والاستعداد للتعلّم مما يساهم بدوره بتشجيع المحادثات الصريحة ويتوج بالابتكار والإصلاح وتحقيق الحلول المثلى لحالات الاختلاف وأوجه الاختلاف .