المهارة هي القدرة على أداء عمل بحذق وبراعة، وهي مصطلح حديث في التراث العربي تطورت دلالته عبر الزمن. في السبعينيات، أشارت إلى القدرة على القراءة والكتابة، ثم توسعت لتشمل القدرة على التفاعل مع المجتمع والاستجابة له. اليوم، تُعرّف المهارات الحياتية بأنها مجموعة شاملة من المهارات والقدرات الإدراكية وغير الإدراكية، وسلوكيات الاتصال، والتوجهات الشخصية، والمعرفة التي ينميها الشباب ويحتفظون بها طوال حياتهم.
تختلف المهارات الحياتية من ثقافة لأخرى ومن مجتمع لآخر، وتتأثر بعلاقة الفرد بالمجتمع. فهي تتبع علاقة تبادلية بينهما، وتحتاج إلى تدريب مركّز ومكرر حتى يعتادها الإنسان. كلما تم اكتسابها في سن أصغر، كانت أقوى وأكثر نضجًا. لا توجد علاقة ضرورية بين المهارات الحياتية وحصول صاحبها على شهادة أكاديمية أو مستوى تعليمي محدد.
تتضمن المهارات الحياتية مجموعة واسعة من الكفاءات التي يمتلكها الإنسان في أي مجال حياتي، سواء كانت عقليّة أم اجتماعيّة أم بدنيّة. هذه المهارات ضرورية لرفاهية الفرد وتطويره ليصبح أطراف فاعلة ومنتجة في مجتمعه. تشمل المهارات الحياتية مهارات مثل التواصل الفعال، وحل المشكلات، واتخاذ القرارات، والتعاون، والتعاطف، والتفكير النقدي، والوعي الذاتي.
من المهم تعزيز المهارات الحياتية لدى الشباب في جميع مراحل التعليم والتربية. يمكن تحقيق ذلك من خلال برامج تعليمية تركز على تنمية هذه المهارات وتطبيقها في الحياة اليومية. من خلال اكتساب المهارات الحياتية، يمكن للأفراد أن يصبحوا أكثر استقلالية ونجاحًا في حياتهم الشخصية والمهنية.