بعد القمر الصناعي عن سطح الأرض: اختلافات حسب الارتفاع والمهام

التعليقات · 1 مشاهدات

عند الحديث عن أقمار الاتصال، التصوير الفلكي، أو التنقل؛ نجد أنها جميعاً تقترن بمفهوم المسافة - البعد عن الأرض. فكل قمر صناعي يدور عند مستوى مرتفع مختل

عند الحديث عن أقمار الاتصال، التصوير الفلكي، أو التنقل؛ نجد أنها جميعاً تقترن بمفهوم المسافة - البعد عن الأرض. فكل قمر صناعي يدور عند مستوى مرتفع مختلف اعتماداً على غايته المحددة. دعونا نتعمق أكثر في التفاصيل.

يحدث أولاً ما يعرف بالمدارات المنخفضة والتي تشمل الأقمار الموجودة بين 180 إلى 2000 كيلومتر فوق سطح الأرض مباشرةً. تُعتبر هذه المدرات مثالية للاستخدامات العسكرية وملاحظات الأحوال الجوية نظرًا لقربها الكبير من الشاهد الحي للإشعاع الشمسي والإلكترونيات الأخرى الحساسة للحرارة.

ثم تأتي المدارات "الثابتة" بالنسبة للأرض، والمعروفة أيضًا باسم GEOs. هذه الأقمار تقع على ارتفاع مذهل قدره حوالي 35786 كيلومتراً فوق خط الاستواء، وهو موقع يسمح لهم بالبقاء ساكنين نسبيًا فيما يتعلق بالنظر من أسفل. وهذا يوفر ميزة هائلة لبث التلفزيون العالمي والاتصال الراديوي وغيرها من الخدمات العالمية الطويلة المدى.

أما الأقمار الصناعية المتوسطة فتدور ضمن دائرة واسعة تتراوح من 2000 إلى 35786 كيلومتراً، توفر حلول تخييم ممتازة للتجارة الجغرافية المكانية والصناعة الدفاعية ونظم تحديد الموقع العالمي GPS الشهيرة لدينا اليوم.

بالانتقال الآن إلى جوهر تصميم وسلوك القمر الصناعي نفسه، فهو جهاز معقد للغاية مصمم بدقة هندسية عالية. يشمل أساس بنائه هيكل القاعدة المصنوع من المواد الخفيفة الوزن والذي يحتوي داخل تجاويفه على كل التقنيات اللازمة لتحقيق مهماته. وهناك أيضاً مجموعة كبيرة ومتنوعة من الأدوات الإلكترونية الضرورية لإدارة البيانات وتحليلها وتوجيهها ومعالجتها قبل إعادة إرساله مرة أخرى إليك. ويعتمد النظام بأكمله على الشبكات الكهربائية القادمة من الألواح الشمسية العملاقة أو البطاريات المحمولة الصغيرة لتوفير الاحتياجات الطاقوية المختلفة لذلك الجهاز الفضائي الرائع!

وعندما يأتي دور إطلاق تلك الأمثلة العلمية خارج حدود الغلاف الجوي والأرجواني الناجم عن ذلك التأثير الكوني المرعب، فإن الأمر ينتهي بإدخال كتلتها إلى منطقة ستكون فيها تحت سيطرة جاذبية الأرض دون مواجهة مقاومة كبيرة بما يكفي لاستنزاف سرعتها القصوى خلال فترة زمنية طويلة نسبياً بالمقارنة بالمراحل المبكرة منها فقط أثناء عملية التسارع الأولى باستخدام محركات الصاروخ الأكثر كثافة طاقة ولكن أيضا أقل دقة وطول عمر نظريًا مقارنة بانكسارات الرذاذ الخارجة بسبب حوافز الغازات الساخنة والحرائق المرتبطة إليها والتي تعد جزءاً رئيسياً آخر لهذه العملية المعقدة جداً والتي تحتاج عموماً لفريق دعم كبير ذو خبرة عالية ومجموعة متنوعة للغاية من المهنيين المؤهلين خصيصاً لكل مرحلة خاصة بهم وذلك وفق ماهيتها ومايحيط بها حسب طبيعتها الداخلية والخارجية كذلك!

التعليقات