واصل بن عطاء: رائد الفكر المعتزلي في الإسلام

التعليقات · 0 مشاهدات

واصل بن عطاء، المعروف أيضًا باسم أبو حذيفة، هو أحد أبرز المفكرين في التاريخ الإسلامي، ورائد الفكر المعتزلي. ولد في عام 700 ميلادي (80 هجري) في المدينة

واصل بن عطاء، المعروف أيضًا باسم أبو حذيفة، هو أحد أبرز المفكرين في التاريخ الإسلامي، ورائد الفكر المعتزلي. ولد في عام 700 ميلادي (80 هجري) في المدينة المنورة، وانتقل إلى البصرة في سن مبكرة حيث نشأ وترعرع. كان واصل بن عطاء معروفًا بلثغه بحرف الراء، مما دفعه إلى تجنب استخدام هذا الحرف في خطاباته، حتى أنه كان يستبدل الكلمات التي تحتوي على الراء بكلمات أخرى في الرسائل التي يتلقاها.

تلقى واصل بن عطاء تعليمه على يد عبد الله بن محمد بن الحنفية، المكنى بأبي هاشم، ثم لازم حلقة الحسن البصري، حيث أصبح أحد تلاميذه المميزين. اشتهر واصل بطول صمته وطول رقبة، وله كتاب شهير بعنوان "المنزلة بين المنزلتين" في التوحيد. توفي واصل بن عطاء في سنة 131 هجري (748 ميلادي).

اشتهرت أقوال واصل بن عطاء بين أتباعه، ومن أشهرها: "من لم يحسن إلى نفسه لم يحسن إلى غيره"، و"المؤمن إذا جاع صبر وإذا شبع شكر"، بالإضافة إلى قوله الشهير: "أنا لا أقول إن صاحب الكبيرة مؤمن مطلق ولا كافر مطلق، بل هو في منزلة بين المرتبتين لا مؤمن ولا كافر".

واصل بن عطاء يعتبر مؤسس الفكر المعتزلي، الذي يركز على الاعتقاد بالقدر والحرية البشرية، وقد أثرت أفكاره بشكل كبير على الفكر الإسلامي والفلسفة الإسلامية.

التعليقات