في قلب العملية البحثية العلمية يكمن مفهوم "مجتمع الدراسة"، وهو مصطلح يستخدم للإشارة إلى مجموعة محددة وكبيرة من الأفراد أو الأشياء التي تتشارك خصائص معينة ذات صلة بالموضوع قيد البحث. يضع الباحث معايير لهذه الأوصاف المشتركة لتحديد حدود مجتمع الدراسة بدقة. وليس فقط البشر هم ما يشكل مجتمع الدراسة؛ بل يمكن أن تشمل الحيوانات والأعمال التجارية والبنية التحتية وغيرها الكثير - كلها تعتبر جزءاً من نطاق بحث محتمل.

عادة، يكون حجم مجتمع الدراسة كبيراً بشكل كبير مما يصعب معه جمع بيانات كاملة عن كل عضو فيه. ولحل هذه المعضلة الفعلية، يلجأ الباحثون إلى اختيار عينات تمثيلية أصغر حجماً ضمن حدود مجتمع الدراسة الأكبر. تُعدّ العينات أدوات أساسية تساعد الباحثين على التعامل مع البيانات بطريقة عملية واقتصادية أكثر بكثير من التحقيق المباشر في المجتمع بأكمله.

ترتبط ثلاثة جوانب رئيسية بمجتمعات الدراسات:

1. المجموعة المستهدفة: وهي المجموعة الأصلية التي ترغب في تعميم نتائج الدراسة عليها بناءً على معايير وضعتها أنت كمُجري للدراسة. مثال على ذلك سيكون جميع الأشخاص الذين يعانون من مرض معين أو جميع الأطفال حديثي الولادة ذوي وزن أقل من المتوسط الطبيعي أثناء الولادة.
2. المجموعة القابلة للوصول: هذه هي الجزء الفعلي من المجموعة المستهدفة والذي يمكنك بالفعل إجراء دراستك عليه practically. قد يكون لها حدود جغرافية كالمدن أو الولايات أو البلدان.
3. العينات: إنها تلك الاختيار الفرعي الذي تقوم باختياره من داخل المجموعة القابلة للوصول والتي ستكون محور تركيز بحوثك. إن الغاية منها تتمثل في تحقيق هدف رئيسي وهو السماح لك بالتعميم واستنتاج نتائج عامة حول سلوكيات ومواقف أفراد المجتمع الواسع باستخدام طريقة قابلة للتحكم فيها وتقلل الوقت والجهد المستخدمين.

في ضوء أهميتها، فإن اختيار عينات دُراسيّة فعالة يتطلب حرصًا شديدًا للتأكد من أنها تشبه تمامًا الصورة العامة لأصلها السكاني فيما يتعلق بكل سماتها المميزة الأخرى بالإضافة لحساب أحجام المناسبة للحفاظ على قوة إحصائية عالية بما يسمح باتخاذ قرارات مدروسة بعد تحليل النتائج حاصلٌ عليها.