الفيزياء هي العلم الذي يستكشف جوهر المادة وكيفية تفاعلها مع الطاقة، وكيف ترتبط هذه العناصر بالزمكان والقوة. إنها تحاول فهم طبيعة العالم والكون بشكل شامل، ولعب دور محوري في دفع عجلة التقدم التكنولوجي وإحداث تأثيرات عميقة في مجالات أخرى من المعرفة البشرية. يمكن تصنيف الفيزياء إلى قسمين رئيسيين: الفيزياء التجريبية والفيزياء النظرية. يتمثل هدف الأولى في إجراء التجارب العملية لفهمظاهرةالطبيعة، بينما تعتمد الثانية على بناء نماذج رياضية للتفسير النظري لهذه الظواهر.
نشأت جذور الفيزياء القديمة لدى اليونانيين القدماء الذين قدموا بعض المفاهيم المبكرة حول خصائص الجسم والسائل. ومع ذلك، فإن الثورة الحقيقية جاءت مع ظهور الرياضيات كمؤشر أساسي للفهم الفيزيائي خلال القرن السابع عشر. مهد هذا التحول الطريق أمام الاكتشافات الهامة المتعلقة بحركات الأجسام السماوية وقوانين الجاذبية والحركة الكهربائية المغناطيسية والبصرية و الديناميقا الحراريَّة .
وفي مطلع القرن العشرين، حققت الفيزياء تقدماً مذهلاً مع ظهور أشكال جديدة منها كالفيزياء النووية والفلكية والفلكية الكونية؛ حيث تم تحديد خواص مثل الأشعاتالإلكترونيَّـَــّة ،والإشعاع المشعٌء والإشعاعات المؤينة ونظرِيَّاتي ألنسبيتيه والتكوينات الذرِّييِِّهومعادلات الآميْديْتيquantum mechanics و ميكروفيزيكيالنويٍ(核物理学) وغيرها الكثير. وقد ساهم علماء بارزون كثيرا في تطوير هذا الفرع متعدد الجوانب فقد كان لكل منهم بصمته الفارقة بدايةً من "أناكسيماندر" الذي طرح فكرة أنه ليس ضرورية دعائم أرضنا وإنما ذاتيتها تكفي لحفظ توازنها مرورًا بكلٍمن "آينشتاين", "بوhr", "هيisenberg"، "ديراك"، " فاينمان". وكل واحد منهم ترك بصمتاً واضحة ومتفردة في مسيرة البحوث الفيزيائية العالمية... لذا تعد الفيزياء اليوم إحدى أهم الأدوات لفهم آليات تشغيل عالمنا الغامض!