تعتمد عملية تحويل الطاقة الحركية للرياح إلى طاقة كهربائية على تقنية معينة تستخدم توربينات رياح متخصصة. يشتمل هذا النظام على عدة عناصر رئيسية يعمل كل منها بشكل متناغم لتحقيق الفعالية القصوى. تتمثل الخطوة الأولى في التقاط الطاقة الحركية للرياح بواسطة شفرات التوربين الثلاث الموجودة على العمود الفولاذي المرتفع حوالي 80 متراً. عندما يدور هيكل التوربين نتيجة الرياح، فإن تلك الشفرات تستغل هذه الحركة وتحولها إلى قوة ميكانيكية.
بعد ذلك، تنقل الشفرات الطاقة المحصلة عبر ذراع إلى عمود داخلي، المعروف باسم "الشhaft"، والذي يعزز من سرعة وأداء الطاقة الميكانيكية. ويوجد داخل الجزء الداخلي للنكل - وهو العنصر المركزي في التوربين - مجموعة من الأجزاء الأخرى بما فيها صندوق التروس والمولد بالإضافة إلى الآلية المتحكمة في تسريع العملية. يقوم صندوق التروس برفع مستوى القوة الدوارة بينما يعمل المولد الكهربي على تبديل هذه الطاقة الميكانيكية المكثفة إلى طاقة كهربائية قابلة للاستخدام. تجمع محطة طاقة الرياح العديد من وحداتules de vent المختلفة لإنتاج كميات أكبر من الكهرباء، ومن ثَمَّ تُرسَل هذه الكميات الأكبر عبر الشبكات الرئيسية لأغراض الاستهلاك المدني والتجاري.
تجدر الإشارة هنا إلى أن طاقة الرياح تعتبر مصدرًا نظيفًا ومستدامًا وغير مكلف نسبيًّا لبقية الوسائل التقليدية مثل حرق الوقود الأحفوري لإنتاج الكهرباء بنفس القدر. إن درجة انعاشنا بالریاح هي ما تحدد مدى قوة وإنتاجيتها؛ فالاحتفاظ بسرعات أعلى له تأثير مضاعف مباشرة على قدراتها التشغيلية. بالإضافة لذلك، تمتلك طاقات الرياح مزايا اقتصادية واضحة كون بناء وصيانة مشروعات كبرى لها ليست بحاجة لميزانيات ضخمة خاصة إذا تم التركيز على مواقع ذات إمكانيات جيولوجية مثلى لاستقبال موجات الرياح الجبارة المنتظمة بلا عقبات مادية تعوق مسارات دورانها الطبيعية أثناء رحلتها الطويلة فوق المساحات الواسعة غير المقيدة بالعمران البشري وظواهره العمرانية كافة. بالتالي، توفر لنا الطاقة المستمدة من الرياح خيارًا صديقا بيئيًّا واقتصاديًا جاذبًا للحلول المستقبلية لصناعة الطاقة العالمية نظرًا لمسؤوليته الاجتماعية البيئية والفوائد الاقتصادية طويلة الامد المتحققة منه حالياً وسيكون مستقبلاً.