كان توماس ألفا إديسون واحداً من أبرز الشخصيات العلمية والتكنولوجية في القرن التاسع عشر. ولد هذا الرمز الأمريكي الشهير في الحادي عشر من شهر فبراير عام ١٨٤٧ ميلادية بمدينة ميلان الواقعة بولاية أوهايو الأمريكية. وعلى الرغم من مواجهته للتحديات منذ الطفولة بسبب ضعف سمعه مما أثر بشكل كبيرعلى مستواه الأكاديمي، إلّا أنه استغل ذلك الوقت القرائي المكثف ليصبح قارئاً متحمساً ومتعطشاً للعلم والمعرفة.
بعد مغادرته المدرسة المبكر، بدأ مسيرته العملية عبر العمل كمندوب تلغراف ثم أمضى سنوات عديدة يعمل بمختبره الخاص حيث قام بتسجيل أكثر من ١٠٩٣ براءة اختراع غطت مجموعة واسعة من الاختراعات الحديثة التي غيرت حياة البشرية رأساً على عقب. ولكن يبقى اختراعه الأكثر شهرة وإحداثيه واقعياً وانتشاراً وهو المصباح الكهربائي.
بدأ إديسون رحلة تطويره للإضاءة الكهربية عام ١٨۷۸مستخدما ثلاث آلاف فرضية قبل بلوغه النتيجة المنشودة وهي تحقيق إطلاق الضوء الاعتيادي باستخدام الطاقة الكهربائية بدلاً من طريقة "المصابيح القوسية". وقد حقق نجاحه النهائي عام ۱۸۷۹باتخاذ خطوة حاسمة بإحكام شريط بلاستيني دقيق داخل زجاجة فارغة تماماً للهواء للحصول علي نواتج ضوئية قوية ودائمة الاستخدام الآمن داخلي البيئات الصغيرة والتي تعتمد عليها الحياة اليوم بكل جوانبها المختلفة الآن.
وعلى الرغم من الانخفاض الكبير لحالة الصحة العامة له مع مرور السنوات الأخيرة لما قبيل وفاته بحوالي عقد تقريباً, الا ان عبقرية صاحب الاسم العريق لم تتوقف ابدا عن تقديم المزيد والمزيد نحو رفعة الإنسانية جمعاء حتى فاض روحه الطاهرة الى بارئها اثناء النوم الخامسة والنصف قبل طلوع الشمس مباشرةً بتاريخ ثامن عشر أكتوبر سنة ۱۹۳۱ميلاديه وهو ابن الثمانون عاما.
