يُعتبر أسلوب التعجب أحد أساليب البلاغة العربية الفريدة التي يستخدمها القرآن الكريم لتعزيز التأثير العاطفي لدى القارئ والمستمع. وفي هذا المقال سنستعرض بعض الأمثلة البارزة لاستخدام هذا الأسلوب في سورة الرحمن الرحيم وسورة يوسف عليه السلام، لنوضح مدى جمال وروعة هذه اللغة الربانية.
- سورة الرحمن - الآية 29: "وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ * وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ"**. هنا، يتم استخدام أسلوب التعجب للتأكيد على عظمة وجمال خلق السماء والنظام الدقيق للنجوم فيها، مما يعكس قدرة الله تعالى الخلاقة.
- سورة يوسف - الآية 88: "إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لي ساجِدِين". يأتي أسلوب التعجب تعبيرًا عن دهشة يوسف النبي عندما رأى رؤياه وتفاعلها مع النجوم والشمس والقمر. ويظهر ذلك تميز الرؤية وكانت دلالة واضحة لما سيحققه المستقبل.
هذه الأمثلة توضح كيف يمكن لأسلوب التعجب أن يجسد مشاعر الدهشة والاستغراب والإعجاب تجاه أعمال الله عز وجل وعظمته. إنها ليست مجرد تقنية لغوية بل هي جزء حيوي من الجمال الإبداعي للقرآن الكريم.