النظام المركب للجهاز العصبي البشري: وظائف مكوناته وأثرها الفعال

التعليقات · 0 مشاهدات

يتمتع الجهاز العصبي البشري بنظام معقد ومُكرَّس لأداء الوظائف الحيوية التي تضمن بقاء الجسم وتوازن عملياته المختلفة. يُقسم هذا النظام إلى قسمين رئيسيين

يتمتع الجهاز العصبي البشري بنظام معقد ومُكرَّس لأداء الوظائف الحيوية التي تضمن بقاء الجسم وتوازن عملياته المختلفة. يُقسم هذا النظام إلى قسمين رئيسيين هما الجهاز العصبي المركزي والجهاز العصبي الطرفي. كل منهما يحتوي بدوره على عدة مكونات أساسية تساهم بشكل مباشر وغير مباشر في تشغيل العمليات الجسدية والعقلية.

الجهاز العصبي المركزي:

  1. الدماغ: يعتبر الدماغ مركز التحكم الرئيسي في جسم الإنسان، وهو مسؤول عن التفكير والإدراك والحركة والمشاعر وردود الأفعال الاستيعابية للبيئة المحيطة. يمكن تقسيم الدماغ إلى ثلاث مناطق رئيسية هي القشرة المخية، جذع الدماغ والدماغ الصغير.
  1. الحبل الشوكي: يعمل هذا الجزء كجسر اتصال بين الدماغ وبقية أعضاء الجسم عبر الأعصاب الصادرة عنه. ينظم الحبل الشوكي العديد من الانعكاسات اللاإرادية مثل انقباض عضلات القدم عند لمس سطح حار أو حاد.

الجهاز العصبي الطرفي:

هذا النوع من الجهاز العصبي يتمثل في كافة الأعصاب خارج النسيج الداخلي للدماغ والحبل الشوكي. تتضمن أهم مكوناته ما يلي:

  1. الأعصاب الحسية: تجمع هذه الأعصاب معلومات حسّية متنوعة من جميع أنحاء الجسم لإرسالها للدماغ للحصول على استجابة مناسبة بناءً عليها. قد تشمل أنواع الإشارات المتلقاة الضوء والصوت والتذوق واللمس والألم وغيرها الكثير مما يساعدنا على إدراك العالم الخارجي واتخاذ القرارات المناسبة تجاهه.
  1. الأعصاب المنطلقة: مقابل للأعصاب الحسية تمامًا، تعمل تلك الأعصاب بدورها بإصدار التعليمات اللازمة لأجزاء مختلفة من الجسم لتؤدي عملها بشكل صحيح بما يتماشى مع تعليمات الدماغ المستندة إلى البيانات المستقبلة سابقاً. تنوعت مهماتها بين تحريك العضلات وإطلاق إفرازات الغدد ونقل المواد الغذائية وما شابه ذلك الأمر المحوري لعمل أجسامنا بكفاءة عالية.
  1. العصب المبهم: يعد أحد أكثر الأعصاب شهرة ضمن الجهاز العصبي الطرفي لأنه يتولى ارتباط العديد من أجهزة الجسم الداخلية بالمحور العصبي المركزي والتأثير عليهم سواء بتباطؤ سرعة نبضات القلب مثلاً أم زيادة معدلها أثناء حالات الخوف والشدة مثلاً وهذا إن دل فهو يدل على تعدد وعمق التأثيرات النفسوجسدية المرتبطة بالحالة الصحية العامة للإنسان والتي تعتمد كثيراً فيما بعد علي التدفق الطبيعي للتوازن البيولوجي داخل نظامنا العقلي والمادي سوياً بلا تفريق!

بهذا نرى كيف يؤلف مجمل العمل المشترك لكل جزءٍ صغير ذا موقع محدد داخل شبكة الاتصال المعقدّة الخاصة بنا فكل حرف فيها مهماً كان دوره يحمل رسالة تستحق التركيز عليها لما لها تأثير كبير على كيفية سير عمليات الحياة اليومية اليومية لدينا وعلى سلامتها أيضاً.

التعليقات