الأفكار السلبية كالسهام المخفية تخترق القلب والجسد بلا رحمة، مما يؤدي إلى انخفاض مستوى الرضا عن الذات والشعور بالإحباط الدائم وعدم القدرة على تحقيق الأمور البسيطة. إنها تبدو مجرد منطوق داخلي ساذج لكن تأثيرها قد يكون مدمرا لمن يسمح لها بالتسلل لروعه اليومية. الأشخاص الذين ينغمسون في مثل هذه الأفكار يغفلون عن حقيقتهم الداخلية وقدراتهم الحقيقية, غافلين عن قوة التأثير الذاتي القوي لديهم.
إن عبء تلك الأفكار يستوجب البحث عن حلول لتخطي محنتها قبل استفحالك. إحدى أهم الخطوات تتمثل بمقاومة شائبة الصوت الداخلي المشجع للسلوكيات المدمرة واستبداله بصوت أكثر ايجابية وغاية بتقديم دعم فعال لتحفيزي للتعامل مع تحديات الحياة وتحقيق أحلامك بكل ثقه. الضحك والنكت –كما يوحي اسمها - هما أدوات رائعة لكسر حاجز الأفكار السوداوية وطرد الطاقة السلبية المحبوسة داخلك. المشاركة المجتمعية والعلاقات الاجتماعية الصحية تساهم أيضا بكسر دوامة الاحساس بالعزلة عبر تقديم وجهات نظر مختلفة ومنظورات متكاملة حول المواقف المختلفة تواجهها حياتنا اليوميه .
وبالطبع فإن الرياضة تلعب دور بارز ضمن هذا السياق لما توفره لنا من متنفس بدني ونشاط ذهني يساعد على تصفية ذهنيتنا والتخلص مما قد تراكم فيه خلال فترة زمنية طويلة نتيجة لعادات تفكير سلبية سببت اضطراب مزاجي وشعورا بعدم ارتياح عام. إعادة النظر بعقلانية لموضوعات سلبيه سابقه كانت سبب جزئي لنظرته المتشائمة ستكون خطوه رائعه نحو فهم دوافع افكارنا وسلوكياتنا وردود فعلنا امام مواجهة مختلف واقعات مؤثره بحياتنا الشخصية والإجتماعيه. أخيرا وليس آخراً، طلب النصيحة والدعم ممن هم يدعمونا دومّا سواء كانوا اصدقاء مقربين أم اقارب وعائلات المقربون جدا يساهمون بنشر شعاع امل واحتقارك الشديد بنقاط ضعف نفسيتك وبنجاحك مستقبلآن بإذن الله وجهده عزّوجل .
ختاما ، إن التحول من نمط تفكير سلبي إلى نظرة ايجابيه ليس بالمأمورية البديهية ولكنه ممكن المنال بشرط اتخاذ قرار صادق بشأن رفض ثقافة الاستسلام والخوض في مغامرات جديدة ومختلفه مما سيجعل مسعى تحسين حالتک النفسیه ليس هدف واحد بل عدة اهداف صغيره تكسب كل واحدة منها احساس بالسعادة واشراق خاص يشعل روح الانسان فتظهر نتايجه المبهرة مادياً ومعنوياً لاحقاً ...