شدة الصوت، مصطلح يشير إلى كمية الطاقة المتحركة خلال فترة زمنية محددة وعبرها مساحة سطحية مستوية مقابل انتشار موجات الصوت. هذا التعريف يعطي فكرة أساسية حول مدى قوة الصوت وكيف يمكن قياسها.
الوحدة المستخدمة بشكل واسع لقياس شدة الصوت هي "الديسيبل"، وهي وحدة لوغاريتمية تمثل المستوى الحقيقي لشدة الصوت. عند صفر ديسيبل نجد أقل مستوى صوت قابل للاستماع بالنسبة للبشر, وهو ما يعرف بصمت أو سكون مطلق. أما الحديث العادي فهو حوالي 60 ديسيبل بينما هدر المحركات الجوية النفاثة قد يصل حتى الـ120 ديسيبل!
بالنسبة لمستويات أعلى من 85 ديسيبل، فإن تأثير الصوت السلبي على الصحة البشرية يصبح أكثر خطورة. هذا النوع من التعرض قد يؤدي إلى فقدان السمع المؤقت أو الدائم بسبب تلف الخلايا الشعرية في الأذن الداخلية أو حدوث ثقب في طبلة الأذن وغيرها من المشاكل الصحية المرتبطة بالسمع.
تُحسب شدتة الصوت رياضيًا باستخدام معادلة بسيطة: I = P / A، حيث I هو شدة الصوت، P هي الطاقة والمجموع بينهما يعكس مقدار الطاقة الموجودة في موجة صوتيه تمر عبر منطقة معينة مقيسة بالمتر المربع الواحد والثانية الواحدة وبالتالي ووحداتها ستكون وات لكل متر مربع وفق النظام الدولي للوحدات (SI).
أخيرا وليس آخرا، يستحق الأمر التأكيد على أن الصوت ليس مجرد اهتزازات مادية ولكن أيضا وسيلة لنقل معلومات. ومع ذلك، تتوقف قدرته على الانتشار بناءً على خصائص المواد مثل المرونة والتوصيل الكهربائي والتي بدورها تحدد سرعة انتقال تلك الموجات.