كتاب كليلة ودمنة: تحفة أدبية في فن النثر العربي

التعليقات · 1 مشاهدات

كتاب كليلة ودمنة هو عمل أدبي بارز في الأدب العربي، يعود أصله إلى الهند القديمة. ألفه الفيلسوف الهندي بيدبا في القرن الثالث قبل الميلاد، ثم قام عبد الل

كتاب كليلة ودمنة هو عمل أدبي بارز في الأدب العربي، يعود أصله إلى الهند القديمة. ألفه الفيلسوف الهندي بيدبا في القرن الثالث قبل الميلاد، ثم قام عبد الله بن المقفع، وهو كاتب فارسي الأصل، بترجمته إلى اللغة العربية في القرن الثامن الميلادي. يعتبر هذا الكتاب من أوائل الأعمال الأدبية التي استخدمت أسلوب القصص الرمزية على لسان الحيوانات، مما جعله مرجعًا مهمًا في الأدب الرمزى والقصصي.

يتكون الكتاب من مقدمة و14 بابًا، ويحتوي على مجموعة من القصص الأسطورية والخرافات التي تعكس الحياة الاجتماعية والسياسية في ذلك الوقت. هدف ابن المقفع من ترجمة هذا الكتاب كان تقديم النصحية للسلطان لرفع الظلم والطغيان، وهو موقف مشابه لموقف بيدبا من نظام الحكم في زمانه.

عبد الله بن المقفع، الذي ولد في العراق عام 106 هـ وتوفي عام 142 هـ، كان كاتبًا بارزًا في العصر العباسي. أسلم على يد عيسى بن علي عم السفاح، وكان من أئمة الكتّاب المسلمين وأول من اهتم بترجمة كتب المنطق. اتُهم بالزندقة وقُتل على يد أمير البصرة سفيان بن معاوية المهلبي. بالإضافة إلى ترجمته لكليلة ودمنة، قام ابن المقفع بترجمة كتب أرسطوطاليس الثلاثة وكتاب المدخل إلى علم المنطق.

يعد كتاب كليلة ودمنة تحفة فنية في فن النثر العربي، وقد استندت عليه العديد من التراجم الأوروبية والشرقية من القرن العاشر وحتى الرابع عشر الميلادي. قصصه مرآة لحياة المُلك من أمراء وسلاطين، وبعضها تعلّق في توضيح أمور متعلقة في الحياة الاجتماعية لاستنباط الحكم والدروس منها. ومن أشهر رواياته: الأسد والثور، الحمامة المطوقة، البوم والغربان، القرد والغيلم، الناسك وابن عرس، مهرايز ملك الجرذان، السنور الجرذ، الأسد وابن آوى، واللبؤة والشعهر.

التعليقات