فهم الرقابة الذاتية: مفهوما ودلالاته العملية

التعليقات · 0 مشاهدات

الرقابة الذاتية هي عملية معقدة ومتعددة الجوانب تتضمن امتناعا طوعيا عن مواقف أو تصرفات معينة بناءً على قيم الشخص ومعتقداته الداخلية. يمكن اعتبار هذه ال

الرقابة الذاتية هي عملية معقدة ومتعددة الجوانب تتضمن امتناعا طوعيا عن مواقف أو تصرفات معينة بناءً على قيم الشخص ومعتقداته الداخلية. يمكن اعتبار هذه الظاهرة نوعاً من التحكم الداخلي الذي يحافظ عليه الفرد عبر توجيه سلوكه ليتوافق مع توقعات المجتمع والقواعد الأخلاقية. هذا المصطلح مشتق من اللغة الإنجليزية "Self-Censorship" ويستخدم عادة لوصف الطريقة التي يستخدم بها الأفراد القيود والعوائق الذهنية لمراقبة ما يقولونه أو يفعلونه لتجنب النزاعات المحتملة أو إيذاء مشاعر الآخرين.

يمكن تقسيم الرقابة الذاتية إلى قسمين أساسيين: الأولى تسمى الرقابة الذاتية العامة والتي تعتمد بشكل كبير على التأثيرات والتوجيهات الخارجة؛ بينما الثانية تعرف باسم الرقابة الذاتية الخاصة أو الداخلية، وهي أكثر تعقيداً لأنها تشمل القدرة على وضع حدود شخصية دون الحاجة لأوامر خارجية واضحة.

لتنمية الرقابة الذاتية لدى الفرد، هناك عدة عوامل مهمة منها الخوف من الله - وهو الشعور بالمحاسبة الربانية والإرشاد الروحي-. بالإضافة لذلك، فإن الشعور بالمسؤولية تجاه الأعمال التي نقوم بها يعد عاملاً أساسيًا أيضًا. كذلك، الاهتمام بالمصالح العامة للمجتمع والدولة الذي ننتمي إليه يساهم بشكل ملحوظ في تطوير هذه المهارة الحيوية. إنها ليست مجرد آلية دفاع نفسية، بل هي جزء حيوي من بناء مجتمع متماسك ومستقر أخلاقياً.

التعليقات