تلعب نظريات التدريس دوراً محورياً في رسم خارطة الطريق نحو فعالية العملية التعليمية، حيث توفر مجموعة من القواعد والمبادئ التي يستند إليها المدرسون في تصميم وتنفيذ خططهم الدراسية. تُعتبر هذه النظريات أساساً أساسياً لبنية العملية التعليمية برمتها، إذ تحدد الإطار والمعايير اللازمة لاتخاذ القرارات المتعلقة بالإدارة الفعالة للفصل الدراسي وتحسين تجربة تعلم الطلاب. فيما يلي بعض أشهر نظريات التدريس والشروح التفصيلية الخاصة بها:
- نظرية غيثريك: تعتمد هذه النظرية على فكرة الربط والتواصل بين المحفز والاستجابة خارج نطاق التأثيرات الخارجية مثل التعزيز. وفقاً لغيثريك، فإن التعلم يتم عبر تكرار التجربة وزيادة فرص الممارسة.
- نظرية التحفيز: تستند هذه النظرية إلى عدة مبادئ رئيسية تشمل وجود دوافع داخلية مرتبطة بالحاجة الأساسية لدى المتعلم، بالإضافة إلى قوة الاثار الخارجة مثل التعزيز، والتي تؤدي بدورها إلى زيادة الدافع والسلوك المكتسب.
- النظرية السلوكية: تمثل هذا النوع من النظريات رؤية فريدة للتغيير المعرفي بناءً على ردود فعل فعلية يمكن مشاهدتها. تتضمن ثلاث مبادئ أساسية وهي الاحتمال الظاهري للسلوك بتزايد التعزيزات المرتبطة به، التكيف السلوكي نتيجة التدريب المكثف، وأخيراً القدرة البشرية على تغيير البيئة من أجل الوصول لأهداف فردية معينة بدون وجود محفزات معروفة سلفاً.
- النظرية الاجتماعية للتعلم: تصنف هذه النظرية ضمن مجال علم النفس الاجتماعي كونها تبحث بالسلوك الإنسانيwithin السياقات الاجتماعية المختلفة. إنها تقترح بأن فهم الجوانب الاجتماعية يعزز عملية اكتساب المهارات الجديدة ويحسن العلاقات المبنية بين الافراد أثناء عمليات التواصل اليومي.
إن أهمية تلك النظريات تمتد إلى تقديم دعم هائل لكافة عناصر النظام التعليمي بما يشمل الطالب ومعلميه وكذلك محتوى البرنامج نفسه. فهي تساهم بشكل مباشر في اختيار افضل الأساليب التعليمية المقنعة والتي ترضي حاجات طلاب الصفوف المختلفون فضلاً عن مساعدة معلمينا الأعزاء لفهم طبيعة العمل والتعامل معه بطريقة منظمة وبالتالي انجاز اهداف ومرامي المؤسسات الأكاديمية بكفاءة وجدارة عالية. وفي النهاية تلعب these modelsدور حيوي جداً أثناء مرحلة تأهيل وتخريج دفعات جديدة من المدربيين المؤهلين تأهيلا جيدا لإحداث تأثير ايجابي ونوعي لعالمنا الكبير بعناية وذكاء وبراعة حقيقية!