شارك النبي محمد صلى الله عليه وسلم في سبعة وعشرين غزوة مباشرةً، بالإضافة إلى العديد من السرايا. هذه الغزوات شكلت جزءًا مهمًا من تاريخ الإسلام المبكر، وكان هدفها الدفاع عن الدين والدولة الإسلامية الناشئة، فضلاً عن نشر دعوة الإسلام.
من أبرز هذه الغزوات:
- غزوة بدر الأولى والثانية: خاض فيها النبي أول مواجهة كبيرة مع قريش، وفاز المسلمون بأول انتصار بارز.
- غزوة أحد: رغم الخسائر الثقيلة التي تكبدها المسلمون، إلا أنها أكدت قوة الإيمان لدى المؤمنين.
- غزوة الخندق: تميزت بالحصار الذي فرضه الوثنيون حول المدينة المنورة، لكن النبي استطاع كسر هذا الحصار عبر حيله ومهاراته القيادية.
- فتح مكة: دخول النبي الكريم ومؤيديه مدينة مكة بدون قتال، مما أنهى سيطرة قريش عليها واستتب الأمن والاستقرار.
- غزوة حنين: هزم فيها المسلمين قبائل هوزان وثقيف ومعز وأحسم، ولكن النبي أصدر أمره بإطلاق سراح الأسرى لما رأى فيهما من رحمة وعدالة.
- الطائف: بعد رفع الحصار عنها، أسلم الكثير من أهل الطائف نتيجة الدبلوماسية والحكمة التي اتبعها النبي.
- تبوك: خطيبة قبل مغادرته نحو الشام رداً على أخبار بأن الروم يستعدون لغزو الجزيرة العربية، ولكن الرحلة انتهت بلا قتال عندما علم النبي بأن الروم قد تخلت عن نواياهم العدائية.
بالإضافة لهذه الغزوات الكبيرة، هناك عدة سرايا قام بها النبي مثل غزوة ذات الرقعاع وغزوة وادي القرى وغيرهما والتي لم تشهد اشتباكا فعليا بل نتجت عن مفاوضات سلام أو تراجع عدوانי قبل بدء المعركة. كل هذه الأعمال العسكرية والسياسية للنبي كانت لتكون مثال يحتذى به للأجيال المقبلة حول كيفية التعامل والتسامح حتى وسط الظروف الصعبة والصراع المحتمِل.
