تتناول المحادثة بين رشيدة البكاي وإسحاق العامري قضية جوهرية تتعلق بمهام وغايات المؤسسات التعليمية العليا، مثل الجامعات. يشرح كل منهما رؤيته حول هذا ال
- صاحب المنشور:
عبدالناصر البصري ملخص النقاش:
تتناول المحادثة بين رشيدة البكاي وإسحاق العامري قضية جوهرية تتعلق بمهام وغايات المؤسسات التعليمية العليا، مثل الجامعات. يشرح كل منهما رؤيته حول هذا الموضوع، حيث يرى كلاهما أن الدور الأساسي للجامعة ينبغي أن يكون تعزيز الثقافة المعرفية والتفكير الحر، وليس فقط توفير اليد العاملة لسوق العمل.
تنطلق رشيدة البكاي بالقول إن الجامعات ليست مجرد أماكن لتحقيق درجات أكاديمية، بل هي المساحة المناسبة لتطوير الآراء وتعزيز مهارات التحليل والنقد. وفقا لرؤية رشيدة، حين يتم النظر إلى الجامعة باعتبارها مصدرًا رئيسيًا لإعداد العمالة الجاهزة للسوق، فهذا يعني عدم تقدير للدور الحقيقي لهذه المؤسسات. ويجب عليها دعم ثقافة التساؤل والإبداع بدلاً من تقليص تلك القدرة الطبيعية لدى الطلاب. وفي نظرها، يعد التعليم ليس مجرد مفتاح الحصول على وظيفة مثالية، ولكنه كذلك المدخل نحو حياة أكثر حرية وأوسع معرفة.
يساند إسحاق العامري وجهة نظر زميلته، مؤكدًا أنها تؤكد على أهمية الجامعات في تشكيل مجتمعات مستنيرة. وكلاهما يتفقان على أنه إذا اعتبرت الجامعات جزءًا من عملية إنتاج العمال، فعلينا إعادة دراسة واستيعاب طبيعتها المركزية في بناء مجتمع قائم على المعرفة والحريات الفكرية.
في نهاية المطاف، يمكن وصف جوهر نقاشهما بأنه يدور حول كيفية تحقيق الغرض الحقيقي للتعليم الأعلى - وهو تهيئة أفراد قادرين وملتزمين باستخدام المعلومات والمعارف المكتسبة منهم لصالح تقدم المجتمع والتطور الإنساني الشامل.