في عالم المعرفة المترامية الأطراف، تلعب العمليات الروتينية دوراً حيوياً، لكن أهميتها تتضاءل عند الحديث عن "الفهرسة"، خاصة عندما نتحدث عنها في بيئة المكتبات. الفهرس - وهو الاسم العربي للفهرس - ليس مجرد نظام تصنيف، وإنما هو المدخل الرئيسي للأعمال الأدبية والقانونية والعلمية وغيرها. إنه الخطوة الأولى نحو استعادة المعلومة المرغوبة وسط بحر هائل من المحتوى. دعونا نستعرض معاً كيف يتم تنفيذ هذه العملية برمتها داخل أسوار مكتبتنا المحلية.
مفهوم الفهرس وأهميته
الفهرس بسيط ولكنه عميق التأثير. إنه دليل شامل لكافة الأعمال المنشورة في المكتبة، مدون بحسب نظام محدد. يمكن اعتبار الفهرس المفتاح الذي يساهم بشكل مباشر في سهولة الوصول إلى الكتب عبر الرفوف. فهو يساعد زائر المكتبة في اكتشاف كميات متاحة من عمل معين، وكذلك تحديد موقع أعمال كاتب محدد بسرعة وكفاءة. بالإضافة لذلك، يقوم الفهرس بمراقبة الدقة فيما يتعلق بالمعلومات المرتبطة بكل عمل. كما يعزز قدرة المكتبة على جمع واسترجاع البيانات بشكل فعال، مما يتيح لها الحفاظ على دقة بياناتها وتعزيز خدمات التحقق منها. علاوة على ذلك، فإن إنشاء فهارس عامة وخلافها يشهد تحسين كبير بسبب الفهرسة الواضحة. وبالتالي، يوفر الفهرس حلولا نهائية لأي طلب معلومات قد يرغب أحد رواد المكتبة بطرحه.
فنون فهرسة الكتب
تقوم عملية فهرسة الكتاب بخمس خطوات رئيسية:
- إدراج المواضيع الرئيسية: بدايةً، تقوم بفهرسة جميع المواضيع الرئيسة للكتاب جنباً إلى جنب مع صفحات البدء الخاصة بها.
- الترميز التسلسلي: بعد ذلك، يتم ترقيم تلك المواضيع باستخدام رمز رقمي بدءاً من ١ وانتهاء بسلسلة حسابية مستمرة حتى انتهاء الكتاب.
- ترقيم العناوين الفرعية: تأتي مرحلة أخرى تتمثل في منح العناوين الثانوية رموز فرعية بناءً على نفس الآلية المعتمدة سابقاً ولكن قبل الرقم مباشرةً علامة النقطة "." مثال : ١٫١ ، ٢٫٢ وهكذا دواليك .
- الإشارة المرجعية: هنا يأتي دور إدراج كافة المصادر والأدبيات المستخدمة أثناء بحث الكاتب للحصول على محتواه المعلوماتي.
- تنظيم المسودات النهائية: وينتهي الأمر حين تعالج مسودة أولى ثم تتحول إلى نسخة مصنفة شاملة ومعيارية ملتزمة بالنظم الموضوعية الداخلية للمكتبة والتي غالباً ستكون مرتبطة ارتباط وثيق بنوع المهنة المستهدفة من قاعدة الزائرين لهذه المؤسسات الثقافية التعليمية والمعرفية الشاملة !
طرق فهرسة الكتب حسب المكتبات المختلفة
هنالك ثلاث طرق رائجة لفهرسة وتوزيع الكتب ضمن أقسامها داخل الغرفه المخصصة لذلك:
الفهرس المرتب باسم المؤلف
يستخدم فيه اسم الكاتب أساساً للبدء بعملية البحث والاسترجاع لقوالب ومجموعاته الكتابية المنتشرة تحت سقف واحد مما يخفض الوقت والجهد المبذول لدى الشخص الراغب باستعادة احدى المؤلفات الخاصة ذات صاحب شأن معروف واسمه تختاره صناعة المطبوعات مجال له بالحياة!
الفهرس المصنف مواضيعيًا
ويعتمد التصنيف المذكور اعلاة علي المحاور الرئيسية المطروحة لتحديد اتجاه سير حركة انتقال الأفكار والافكار الأخرى المشابهة لها وذلك بإقامة رابط منطقي يستند لإطار العمل العام للسائل وسؤاله المكلف بالإجابة عنه مؤسسات علمية واجتماعية مختلفة تعمل بصبر وجهد مضني لبحث مدى توافق اجراءاتها المقترحة بشأن هيكل العلاقات الحديثة وظلال الماضي المؤثرة حاليا وعلى وجه السرعة ايضا وفي ذات السياقات والتجارب العلمانية والدينية العربية القديمة منذ القدم !!
التسلسل التعريفي/القواميس/النصوص الوصفيه الكبيرة
حيث تجمع انواع متنوعة من الاعمال الادبيه والفكر والثقافه والسلوك البشرى والقوانيين الوطنية والدوليه وانظمة الحكم القائمة والشرائع الدينية...وغيرهما الكثير والكثير ...وتتمتع بامكانيات تطوير الذات والتي تؤدي الي تبسيط وسائل البحث والاستعلام وليس اقتصار الأمرعلى شخص ذو خلفيه ثقافيه موسعه ويعيش بجواره مجموعه ضخمة ومتنوعه من قرائ القصه القصيرة الذين سيجدون فرصتهم سانحه جدا لجذب اهتمام القرآء بانواعه الخاصه بهم وبذلك سيصبح الامر مريح للغاية لمن لديه القدره الطبيعيه والشكر لله سبحانه وتعالى نحن جزء منه ولايمكن فصلنا عنه ابدا مهما بلغ حجم الاختلافات بين الافراد فالبعض يحاول فهم الحياة بروح دين الاسلام والآخر ينظر لماضي الانسان القديم بينما الثالث يفسر الواقع عبر منظار جديد يسمى "العصب"!!!