تعدّ دراسة هيكل جسم الإنسان جزءاً أساسياً من العلوم الطبية والبيولوجية. عندما نتحدث عن بنية الجسم الداخلي للإنسان، فإن أحد الأجزاء الأكثر أهمية التي نحتاج إلى النظر فيها هي القفص الصدري، والذي يشكل الجزء الأمامي من الحوض الفقري ويحمي الأعضاء الداخلية الهامة مثل القلب والرئتين. يتكون هذا الهيكل الداعم والمعروف باسم "القفص الصدري"، من مجموعة من الأضلاع المرتبطة بالعمود الفقري الأمامي والضلوع نفسها. ولكن كم عدداً لهذه الأضلاع؟
في البشر البالغين، عادة ما يتم تحديد عدد الضلوع في كل جانب من جوانب القفص الصدري بستّة عشر ضلعاً. هذه الأضلاع تنقسم لتشكيل ثلاثة أنواع رئيسية بناءً على طريقة ارتباطها بالأضلاع الموجودة أسفلها وبواسطة العمود الفقري:
- أول ستة أضلاع (الأولى والثانية والثالثة والرابعة والخامسة والسادسة): تُعرف بأنواع الصلبة لأنها مرتبطة بشكل مباشر مع فقرات الصدر عبر غضاريف قوية تسمى الغضارف الصدرية.
- الأربعة التالية للضلوع الست الأولى والتي تتراوح بين السابعة والعاشرة تعتبر غير مثبتة مباشرة بالفقرة فوقها, لكن بدلاً من ذلك تقوم بربط نفسها بواسطة رابط صغير يسمى الرباط الزليلدي أو الرابط الصافن. ولهذا السبب فإنه يطلق عليها اسم الضلوع نصف المعلقة.
- أما آخر أربع أضلاع وهي الثامنة عشرة والتاسعة والعشرين والعشرون فتعتبر بلا دعم؛ فهي ترتبط فقط بغضاريف الضلوع السفلى وليس لها اتصال مباشر بالفقرات الخلفية. وعليه تم تسميتها بالضلوع المعلقة بحرية.
مع الأخذ في الاعتبار وجود ثمانية عشر زوجا من الضلوع (اثنان لكل جانب) بالإضافة للأزواج الحرّة الواحدة الواحدة على الجانبين الآخرين، يمكن حساب إجمالي عدد الضلوع لدى الشخص البالغ بأنه اثنين وثلاثين ضلعاً بإجمالي قد يصل إلى ثلاث وأربعين حسب الاختلافات الفردية الطبيعية. ومع ذلك، تجدر الإشارة هنا أنه ليس جميع الناس لديهم نفس التركيب الصحيح - فقد يعاني البعض مما يعرف بنقص خفيف في بعض الضلوع عند الولادة وهو أمر طبيعي تماماً ولا يشير لأي حالة طبية خطيرة.
وبالتالي فإن معرفتنا بمكونات وميزات جسمنا تساعدنا لفهم كيفية عمل وظائف أجسادنا بشكل أدق وكيف يمكن للحفاظ عليه بطريقة صحية ومتوازنة التأثير ايجابيا علي حالتنا الصحية العامة.