القراءة هي عملية معقدة تتطلب من القارئ تفاعلاً متعدد الأوجه مع النص. في هذا المقال، سنستكشف عناصر الفعل القرائي، والتي تشمل الكاتب، والقارئ، وظروف النص، واللغة، والنص نفسه. بالإضافة إلى ذلك، سنناقش أنواع القراءة المختلفة وأغراضها.
1. الكاتب:
مهارة الكاتب في صياغة النص بطريقة جذابة تلعب دورًا حاسمًا في جذب القارئ. الكاتب الجيد يستطيع نقل أفكاره بوضوح وفعالية، مما يسهل على القارئ فهم النص.
2. القارئ:
القارئ المثقف والمتمرس هو الذي يستطيع تحليل النص بشكل صحيح. مهما كان الكاتب جيدًا، فإن القارئ غير المُتمرس قد يواجه صعوبة في فهم النص بشكل كامل.
3. ظروف النص القرائي:
عندما تتشابه ظروف القراءة بين الكاتب والقارئ، يكون التأثير أعمق. على سبيل المثال، قراءة قصيدة وطنية قد لا تؤثر بشكل كبير على الجمهور، ولكن إذا كانت هناك ظروف وطنية صعبة، فإن التأثير يكون عميقًا.
4. اللغة:
اللغة هي عنصر أساسي في الفعل القرائي. تنقسم إلى ثلاثة أقسام: لغة المجال (مثل الرياضيات أو الشعر الجاهلي)، ولغة الكاتب (التي قد تتطلب معرفة مسبقة)، ولغة المعجم (مثل اللهجة العامية أو الكتابة بلغة أخرى).
5. النص:
النص نفسه يحتاج إلى فهم بناءه وشكله. الشخص الذي لا يعرف مبادئ الشعر أو بناء المقال العلمي قد يواجه صعوبة في تحليل النص بشكل صحيح.
أنواع القراءة من حيث غرض القارئ:
أ- القراءة السريعة:
تتمثل في قراءة الفهارس أو قوائم الكتب أو معلومات سريعة في كتب علمية أو البحث عن اسم ما في دليل.
ب- القراءة المتأنية:
تتمثل في قراءة كتاب لجمع معلومات محددة عن موضوع معين أو إجابة عن أسئلة ما. هذا النوع من القراءة يتطلب السرعة والاستيعاب في بعض المواقف.
ج- القراءة التحليلية:
تستخدم لفحص موضوع محدد بتأمل وعمق، وهي تحتاج إلى الترتيب والتأني.
د- القراءة الناقدة:
تخضع هذه القراءة الموضوع إلى الخبرة الشخصية ومعرفة الإيجابيات والسلبيات والقوة والضعف في الحكم عليها.
أغراض القراءة:
- جودة النطق وتمثيل المعنى والأداء الجيد.
- التدرب على السرعة والانتقال السريع وفهم المقصود من النص والوقوف عند اكتمال المعنى.
- تطوير الثروة اللغوية واكتساب مفردات لغوية وأساليب لغوية جديدة.
- تشكيل ميول جديدة متمثلة بالميل إلى القراءة وحب الكتابة.
- التعبير عن المقروء بعد فهمه.
- القراءة لمعرفة الرأي الآخر.
- القراءة من أجل التثقيف.
- القراءة لجمع البراهين والحقائق لموضوع معين.