صعوبات التعلم النمائية والإدراكية: تحديات أمام الطلاب وأساليب التدخل الفعالة

التعليقات · 5 مشاهدات

تشكل صعوبات التعلم تحدياً كبيراً للعديد من الطلاب حول العالم، وهي تنقسم عادة إلى نوعين رئيسيين هما صعوبات التعلم الأكاديمية والصعوبات التعليمية النمائ

تشكل صعوبات التعلم تحدياً كبيراً للعديد من الطلاب حول العالم، وهي تنقسم عادة إلى نوعين رئيسيين هما صعوبات التعلم الأكاديمية والصعوبات التعليمية النمائية والإدراكية. نركز هنا على الصعوبات التعليمية النمائية والإدراكية، والتي تشير إلى المصاعب التي تواجهها الأطفال خلال الفترة المبكرة قبل مرحلة التعلم الأكاديمي الرسمي. تتضمن هذه الصعوبات اضطرابات في الوظائف الرئيسية مثل الانتباه، التركيز، التذكر، والإدراك - وهي أساسيات تعتمد عليها مهارات التفكير والمعرفة العامة لدى الأفراد.

يمكن تصنيف صعوبات التعلم النمائية والإدراكية بناءً على الحواس المعنية إلى ثلاث مجموعات رئيسية: صعوبات بصرية، صعوبات سمعية، وصعوبات حسية-حركية. دعونا نتعمق أكثر في كل فئة:

صعوبات الإدراك البصري:

الإدراك البصري هو العملية المسؤولة عن توليد المفاهيم والمعلومات داخل الدماغ بناءً على المحفزات المرئية المستقبلة عبر العينين. ومع ذلك، قد يعاني بعض الأطفال من "الصعوبات الإدراكية البصرية"، مما يعني صعوبة الرؤية الواضحة والفورية للأشياء أو التعرف عليها بدقة. غالبًا ما تبدو الأشكال والمحتويات غير واضحة ومربكة لهم؛ وهذا يشكل عقبة كبيرة أثناء القراءة، الكتابة، نسخ النصوص وغيرها من الأنشطة التي تستوجب دقة مرئية عالية. إن فهم اختلاف الأحجام والقراءات البصرية المختلفة أمر مهم أيضًا لإدارة هذه الحالة. ومن ضمن حالات الصعوبات الإدراكية البصرية الشائعة ما يلي:

  1. صعوبة التمييز البصري: عدم القدرة على تعريف الاختلافات الدقيقة بين الأشكال والحروف والصور المختلفة.
  2. مشكلة إدراك العلاقة المكانية: يصعب على هؤلاء الأطفال معرفة موقع الأشياء بالنسبة لبعضها البعض.
  3. صعوبة الذاكرة البصرية: صعوبة الاحتفاظ بالصور المرئية لفترة طويلة بما يكفي لتحليلها واستخدامها لاحقًا.
  4. صعوبة التفرقة بين الشكل والأرضية: عدم القدرة على فصل شكل الشيء عن الخلفية الخاصة به.
  5. صعوبة الإغلاق البصري: صعوبة معالجة المعلومة أو تحويلها عندما تكون غير كاملة أو محدودة جزئيًا.

صعوبات الإدراك السمعي:

الإدراك السمعي يلعب دوراً حاسماً في تحديد مصدر الصوت وكيفية تفاعل الجسم معه. ولكن هناك حالة تعرف باسم "الصعوبات الإدراكية السمعية"، حيث يواجه الطفل مصاعب في فهم نغمات الصوت وعلوه وخفضه والاستيعاب الجيد لكلام الآخرين وفروقات اللغة العربية الدقيقة كالاختلافات الصوتية بين كلمات متقارِبة في المدّ والنبرة. وقد يكون سبب تلك الصعوبة خللٌ داخليٌّ متعلق بتنظيم النطق وعدم تقسيم الأصوات بطريقة فعَّالة، ممَّا ينتج عنه سوء تقدير مدة صوت وحجم آخر بنفس الوقت. وقد تؤدي هذه الصعوبة أيضاً إلى ضيق الخيال الموسيقي بسبب قلة المقارنة الذاتية للنوتات الموجودة حاليًا ودونها سابقًا وبالتالي يستنتج مدى تطابقهما.

صعوبات الإدراك الحسية-الحركية:

هذه الصفوة الأخيرة من مجموعة التصنيف تعني مدى مقدرتنا الشخصية للتواصل والسلوك الطبيعي بمحيطنا الخارجي بدون الاعتماد فقط على الأعضاء المرتبطة بالحاسة والبصر مباشرة بل أيضا باستخدام مزيج خاص فيما لو تركبت منه الأفعال اليوميه كالأرداف الصدريات اليدان القدمان وما إليها .حيث أنها تتمثل بإمكانيتنا للإحساس بالأوضاع المعتمدة بنفسنا بغض النظر اذا كنّا ساكنين او نشيطنين ، ولقد ارتبط الأمر بالتبع لذلك بالتأثير الكبير للجزء الداخلي للدماغ والذي يساعد الانسان علي ادراك زمام الامر بكل تأكيد وتعريف ماهو مناسب للقراءة ومناسب للشغل عليه وفق طبائع مختلفه لكل فرد منهم الخاص بها . وبالتالي فان وجود أي نقص بحكم كون ان الشعور بالحركة والبقاء قائمة حتى بساحة المنزل لن يحدث اي تغيير ملحوظ عامله محفزة للجسد نحو اخذ الخطوه التالية سواء كانت ايجابي ام لاطبقا لما سبق ذكره سابقا .

التعليقات