- صاحب المنشور: عبدالناصر البصري
ملخص النقاش:
انطلقت هذه المناقشة حول تأثير التعليم على القدرة على المغامرة وفعلية التفكير الحر لدى الأطفال. وقدّم كل مشارك رؤيته الخاصة بهذا الموضوع:
1 - بدأ "عبد القدوس الهاشمي" حديثه بالتأكيد على أن التعليم ليس بالضرورة عدوًا للإبداع والمخاطرة إذا ما اعتُمِدَت طرق تعليم جديدة ومتجدِّدة تدعم التساؤلات واستكشاف الأفكار خارج حدود الثوابت التقليدية. ويُشير هنا إلى ضرورة تطبيق استراتيجيات تربوية فعالة تركز على تغذية فضول الطالب وتحترم طبيعتَه الفضولية.
2 - اتفق معه "حميد الغنوشي"، مؤكدًا أنه بينما يمكن للتعليم تشكيل بيئة داعمة للاكتشاف الشخصي والنمو العقلي، فإن بعض الأساليب التربوية التقليدية قد تثقل كاهل الطلاب بالإجراءات الرتيبة وتعطي الأولوية لحفظ المعلومات المجردة قبل أي شيء آخر. لذلك يدعو لترميم النظام التعليمي الحالي لصالح نموذج أكثر مرونة يسمح بتشجيع البحث الذاتي والشغف المبني علی المعرفة منذ السنوات الأولى للأطفال.
3 - انتقلت المواجهة بعد ذلك نحو الجانب العملي حيث دعا "الزيات الشريف" لمراجعة المنظومة التربوية نفسها، مشيرًا إلى حاجتنا لإحداث تغيير شامل داخل المؤسسات التعليمية لتلائم سرعة تغير المجتمع واحتياجاته المستقبلية؛ لكن الأنظمة الراسخة غالبًا ما تسعى للحفاظ علي الوضع الراهن أكثر من انفتاحها أمام التعلم المستمر والتطور المستدام.
4 - أخيرا، أعرب "حميد الغنوشي" مجددًا دعمه لأطروحات سابقه، لكن واقعيًّا لاحظ وجود حالات deviate️ من النهج المثالي للدراسات التقليدية الجامدة المفروضة على الاطفال مما يؤدي لقمع مهاراتهم وإبداعاتهم. وبالتالي شدد مرة أخرى علي الحاجة الملحة لتوفيق عناصر مختلفة ضمن منظومة واحدة تشكل توازن مثاليا بين البيئة الأكاديمية والجوانب الفنيه والعصف الفكري كلهما مجتمعيين .
وتشير كافة مدخلات الاجتماعات إلى اتفاق عام حول كون التعليم عملية ذات جانبين : سلبي وايجابى مرتبط بكل نوع محتمل له ؛ وهناك مسئوليتنا المشتركه كمشاركين فى تلك المسيره العلميه تبنى اسلوب جديد متحضر يحقق الانسجام بينهما لينتج جيلا قادرعلى تحمل مسؤولياته مستقبليا وعلى مواجهتهم بانفسهامواجهات الحياة المختلفة بثقة وانطلاق وانفتاح ذهني واسع .
عبدالناصر البصري
16577 مدونة المشاركات