يتضمن تصنيف العناصر الكيميائية ضمن الجدول الدوري عملية دقيقة ومفصلة تعتمد بشكل أساسي على مجموعة متنوعة من الخصائص الفيزيائية والكيميائية لكل عنصر. يُعرف هذا الترتيب بالجدول الدورى للعناصر ويعتبر واحدة من أهم أدوات فهم سلوكيات وتفاعلات المواد المختلفة.
يُقسم الجدول إلى مجموعات وأقسام مختلفة تستند أساساً إلى الهيكل الإلكتروني للذرات. أول هذه الأقسام هي الفلزات التي تتميز عادة بإلكترونات خارجية غير ثابتة ومتقبلة للتبرع بها لتكوين روابط كيميائية. يتم ترتيب الفلزات حسب زيادة الأعداد الذرية مع تكرار نمط الانتقال بين أقسام عناصر أكثر نشاطا وكيميائياً أقل نشاطاً كلما اتجه المرء نحو الجهة اليمنى من الجدول.
وفي الطرف الآخر يوجد الغازات النبيلة والتي لها هيكل إلكتروني مستقر تماماً مما يجعلها مستقلة نسبيًا ولا تتفاعل باستثناء الظروف الخاصة جداً. أما القسم الثالث فهو يشمل اللا فلزات والمعادن النصف فائضة وهي ذات سمات متوسطة بين الفلزات وغير الفلزات.
بالإضافة لذلك، هناك خاصية أخرى مهمّة تُستخدم في التصنيف وهي مدارات غاز الشغل outer valence shell electro configuration) OVSE). هذا النظام يقسم الجدول إلى دوائر مركزها الزاوية السفلى اليسرى ويتم فيه تنظيم العناصر بنمط دائري يحاكي كيف يمكن لعليقة الوصلة الخارجية أن تتغير خلال الفترة الواحدة.
هذه العملية بدأت مع الروس دوبيرينير Mendeleev وإدوارد توماس Dmitri Ivanovich في نهاية القرن التاسع عشر واستمرت حتى وقتنا الحاضر حيث تم تحديث بعض المناطق بسبب الاكتشافات الجديدة للأنتيمينات مثل أكسيد الروديوم والثاليوم.
هذا الجدول يساعد كثيرا علماء الكيمياء والفنيين والعاملين في الصناعة لفهم كيفية تأثير تغيير تركيبة العنصر على خواصه وسلوكه عند خلطاته مع مواد أخرى.