يُعتبر الصوت ظاهرة مدهشة تتطلب فهماً عميقاً لتفسيرها بشكل صحيح. عند الحديث عن وحدات قياس الصوت، نجد أن هذه الوحدات تحاول التقاط تعقيد الموجات التي يمثلها الصوت - وهو عبارة عن تغييرات متكررة في ضغط الهواء.
الأولى هي "الديسيبل"، وهي الأكثر شيوعاً في مجال الصوتيات. الدسيبل ليس وحده كمياً ولكنه مقياس نسبي يستخدم للتعبير عن النسب بين مستويات الطاقة المختلفة للصوت. بالنسبة للمبتدئين، يمكن اعتبارها طريقة رياضية لوصف مدى أعلى أو أقل مستوى صوت ما مقارنة بمستوى آخر.
ثم هناك "الهرتز"، الذي يشير إلى التردد أو عدد الاهتزازات في الثانية الواحدة. كلما زاد رقم هرتز، أصبح الصوت أكثر حدة وأعلى درجة. لذلك، تستخدم الوحدتين مع بعضهما البعض للحصول على صورة كاملة ودقيقة حول طبيعة الصوت وكيفية تأثيره علينا.
في سياق الفون، فإنه يقيس شدة الصوت بناءً على حساسية الأذن الإنسانية. يتم استخدام هذا النظام بشكل أساسي لتحديد مدى ارتفاع أو انخفاض مستوى صوت معين بما يتناسب مع قدرتنا البشرية على سماعه. وبالتالي، يعمل الفون كمعيار مرجعي لفهم كيفية تفاعل الإنسان مع أصوات مختلفة بدرجات متفاوتة من الشدة.
بشكل عام، يعد فهم وحدات قياس الصوت أمرًا بالغ الأهمية في العديد من المجالات مثل الموسيقى والصوتيات الهندسية وعلم النفس والإعلام المتعدد الوسائط وغيرها الكثير. إنها الأدوات الرئيسية التي تساعدنا على تصور وتحليل وتقديم البيانات الخاصة بالأصوات بطريقة ذات معنى ومفيدة.