الوثوق بالنفس هو جوهر القدرة على التحكم بحياتنا، ورؤية الفرص والإمكانيات رغم العقبات. إليك بعض الصفات الرئيسية للإنسان الواثق من نفسه:
1. تحديد الأهداف بوضوح: إن صاحب الثقة يعرف جيداً مَنْ هو وماذا يريد. إنه يضع أهدافاً واقعية وليست مجرد أحلام وردية. هؤلاء الأفراد يركزون على العمل وليس فقط على الأحلام والكلمات.
2. اتخاذ القرارات المستقلة: ليس لدى الواثق حاجة مستمرة للتشاور مع الآخرين بشأن قراراته. يفهم بأنه يستطيع النظر في مشاكله بعين ناقدة بسبب قرب المسافة بينه وبين القضية نفسها.
3. تجاهل النقد السلبي: تماماً كالزوارق التي تمر عبر المياه المضطربة نحو وجهتها، فإن الإنسان الواثق لا يسمح للنقد السلبي بأن يهزه عن مساره. يعلم أنه بمجرد التركيز على غايته، يمكن تجنب التأثير السلبي لهذه الانتقادات.
4. التصرف بثقة: تتجلَّى شخصية الفرد الواثق في طريقه في الحياة وسلوكياته اليومية. يسير برشاقة واستقامة. يتواصل بصوت واضح وصارم، ويتعامل بكل ثبات واحترام أثناء المحادثات. حتى حركاته تشير إلى درجة عالية من اليقظة والحضور الذهني.
5. الصدق والشجاعة في قول الحقيقة: لا يخاف الواثق من إبداء الرأي، حتى لو كان مختلفاً عما اعتاده الناس أو يتعارض مع توقعاتهم المؤلمة له. ولكن بينما يتمتع بشجاعة الاعتراف بالحقيقة، إلا أنه أيضًا يحافظ على حسن الأدب وعدم الإساءة للآخرين.
6. البقاء هادئًا: ليست الثقة مرتبطة دائمًا بالعصبية المرتفعة أو التعامل بشكل عدواني. بدلاً من ذلك، تعتمد الثقة على هدوء الأعصاب وفهم قيمة التواصل الفعال. وعندما يصبح نقاش ما غير مجدي، يعرف الأشخاص الواثقون متى ينسحبون بهدوء ودون جدال زائد.
7. احترام النفس: بينما يقدر الشخص الواثق أهمية تقدير الذات واحترامها، يحذر بشدة من الوقوع في دوامة الغطرسة والاستعلاء لأن هذين الأمرين يدفعان الناس بعيدًا عنه بدلاً من جذبهم نحوه.
هذه هي السمات الرئيسة لمن يتمتع بثقة نفسه عميقاً والتي تستند جميعها إلى أساس قوي وهو فهم الذات والقدرة على إدارة حياة الشخص وفق رؤيته الخاصة وأهدافه الخاصة.