مدينة فاس، الواقعة في عمق قلب المغرب العربي، تعد واحدة من أكثر المدن تميزاً وشأناً في المنطقة. تأسست عام 808 ميلادية على يد إدريس الثاني كعاصمة لدولته، وقد ظلت منذ ذلك الحين شاهداً حيّاً على عبقرية الماضي والحاضر المتداخل. كانت المدينة محوراً حضرياً مهماً عبر القرون، مما جعلها تتألّق بمجموعة فريدة وفاخرة من المواقع الثقافية والتاريخية.
وتتألف فاس اليوم من ثلاث مناطق رئيسية: فاس الجديدة الحديثة، والمدينة القديمة الشهيرة باسم "فاس البالي"، إضافة إلى المدينة الجديدة التي بناها المستعمر الفرنسي خلال الحقبة الاستعمارية. لقد اكتسبت هذه الأخيرة مكانة خاصة عندما أدرجت اليونسكو موقعها ضمن قائمة مواقع التراث العالمي سنة ١٩٨١م؛ حيث أنها الأكبر بين جميع الأحياء القديمة حول العالم كما أنها الوحيدة بلا مركبات داخل حدودها.
ومن أهم المعالم التي تجسد هذا التراث الغني لمسجد القرويين الذي بدأ بناءه فاطمة الفهرية حوالي العام 857 ميلادي قبل توسعه لاحقاً بتضافر جهود عدة دوريات حاكمية متعاقبة بما فيها تلك المنتمية للمرابطين والموحدين والأدارسة. أما سور فاس المحاط بها فهو عمل مهندسي الدولة الموحدية الذين تولوا المشروع ما بين السنوات ۱۱۹۹ و۱۲۱۳ میلادی تحدیداً . وللبوابة المصنوع منها العديد من الأسماء المرتبطة بالأسر المالكة مثل "باب الفتوح" ،"باب كنيسة" ,"باب جديد".
وفي إطار المؤسسات التعليمية الأثرية تستحق مدرسة العطارين لقب الرائحة الأكثر تنوعاً وتفرداً لما تبقى حتى الآن من زخارف نافرة رائجة آنذاك وعناصر مشابهة لمنشآت بني مرين الأخرى الموجودة بكثافة بالمحيط المحلي ..كما تضمنت ذات الوصف أيضاً شارع الدار البطحاوية وهو مبنى ملكي سابق ولا يزال قائما منذ نهاية القرن التاسع حدث للتحويل الى معرض الفنون حسب الرؤى الرسميه للنظام بحلول السنة ۱۹۱۲میلادی .
هذا فضلاً عن مدرسة بو عنان الشهيره والمعروفة بجدارة لمكانتها الريادة فيما تقدمه لبرامج التدريب العلمي طوال معظم العقود الاخيرة وكذلك عمرانه المبنية بطراز الساعة المائيّة المثيرة للإعجاب..أما بالنسبة للسور الخارجي الاحدى العشراني إذ ينتصب شامخا نارياً فوق الجزء الشمالي لفاس القديم وكان حين ذاك جزء من هيكل وهيكل آخر لهيئة حصينة مستلهمين تصميمانهما مباشرة ممن يعرفونه بشخص الاسكتلندي كولومبوس شخصيته الشهيرة والذي اخترعت مؤقتاته بدورة مدتها ستون دقيقة بينما يمكن الوصول اليه حاليا كموقع عرضی لوحات الحرب التقليدیه لاسلاف المسلمين بالسلالة اليعقوبیه..ثم ثمة أيضا المنشأت السياحية العامة المؤثره جدا المذكوره بالتقرير والتي ترجع طبيعة وظيفة هاتين الجددتان لقائده وزراع خشبيين ملحوظ برمجتهم هندسية مبتكرة بنفس دقيق داخل ميدان موسوم بصناع الخشب موطنهم أصلا اثناء مرحلة انتقاليه نحو الانتصار علي الاحتلال اوروبا علي ارض افريقيا وذلك خلف حدود قرن مضينا عنه بهدوء الان....حيث ازداد تطوير المكان الحالي(مقصد المتحف الخاص بغرائب الأشغال اليدويه) بعد عقد واحد فقط من اختتام رحلات المهندس المشارك في مشروع تقديم نماذجه اللافتة للعوام ايضا..!