يمثل التحرير الإداري العمود الفقري للتواصل الرسمي بين الهيئات العامة والفئات المستهدفة بمبادراتها الخدمية أو التشريعية. وهو ليس مجرد نقل معلومات بل هو فن متكامل يتميز بالوضوح والدقة والمعايير الإدارية الرسمية. يعكس التحرير الإداري الجانب المؤسسي للدولة، مما ينتج عنه عدة سمات بارزة:

1. العناصر الأساسية: يشمل مجال التحرير الإداري ثلاث فئات رئيسية وهي المراسلات، الوثائق، والنصوص. كل واحدة لها دور هام في تعزيز التواصل الداخلي والخارجي للإدارة.

1. الأسلوب الخاص: يحرص التحرير الإداري دائماً على اختيار ألفاظ بسيطة وسهلة الوصول لفهم الجمهور المستهدف. كما يقترح التركيز على الجمل القصيرة الواضحة لتجنب الغموض. بالإضافة لذلك، فإن بداية الرسائل والوثائق مهمة جداً لإعطاء نظرة سريعة حول موضع النقاش الرئيسي.

1. السمات البارزة: تتميز الأعمال التحريرية الإدارية بتقديم محتوى جدي ومتماسك تماماً بدون استخدام مصطلحاتعامية أو عاطفية لأن هذه الأنواع من الكلمات قد تسبب سوء الفهم. كذلك تضفي مسافة واضحة بين وجهة النظر الشخصية والحقيقة الموضوعية. فالتمسك بالموضوعية واحترام النظام هما جوهر العمل الإداري الناجح.

1. الصفات المرغوبة: تشجع العملية التحضيرية للوثيقة بشكل عام على اتباع الحذر الشديد والدقة والجدارة بالثقة والإلتزام الدائم بالقواعد المتفق عليها. بالإضافة لهذه الخصائص، تعتبر بساطة الأسلوب والمظهر الاحترافي أمراً أساسياً لأداء عمل ناجح داخل البيئة الإدارية.

بهذا، يعد التحرير الإداري جزءاً أساسياً من بناء منظومات حكومية قوية ومؤثرة، يستطيع تقديم رسائل ذات تأثير فعال لكل من داخل وخارج المنظمة الحكومية.