توفر مبادرات التدريس الإبداعية في مجال الرياضيات بيئة داعمة ومتنوعة تساعد الطلاب على اكتساب مهارات رياضية قوية. تعد الأمثلة العملية إحدى الأدوات الرئيسية لتحقيق ذلك، حيث تُسهّل الربط بين المفاهيم الرياضية والحياة الواقعية. عند تقديم درس رياضي، يستطيع المعلم زيادة معدلات الاستيعاب عبر تضمين أمثلة متنوعة تتضمن صور رسومية ولغازات وحتى تمثيل رموز محددة. تشير الأبحاث إلى أن هؤلاء المتعلمين عادةً ما يحققون نتائج أعلى بكثير مقارنة بنظرائهم الذين يعتمدون فقط على النصوص التقليدية.
إحدى أساليب التعلم المثيرة للاهتمام والممتعة والتي ثبت نجاحها هي استخدام ألعاب الرياضيات. توضح دراسة أجراها ديفيدز عام ١٩٩٥ مدى فعالية هذه النهج الترفيهي في دعم التعلم الرياضي. من خلال لعب الألعاب المرتبطة بالرياضيات، يتمكن الطلاب من بناء أسس مفاهيم رياضية ذات مغزى عميق لها ارتباط مباشر بالحياة اليومية لهم. كما تعمل مثل هذه الأنشطة أيضًا على تحفيز حب العلم لدى الشباب ودفعهم نحو التفكير المستقل لحل المسائل وحالات الاختبار المختلفة بمفردهم بدلاً من الاعتماد الكلي على الآخرين.
ويذهب الأمر أبعد مما قد يبدو عليه عندما يشجع المعلمون طلتهم على رؤية العالم الخارجي كمصدر مستمر للحلول والمعرفة الجديدة. وعلى سبيل المثال، تؤكد مدرسة الرياضيات المحترمة لورا برنز أنه بإمكان تجربة التسوق في سوبرماركت تحقيق الكثير لصالح جعل القواعد والقوانين الرقمية أكثر قدرة على الفهم والاستذكار بالنسبة للأطفال طوال عملية فرز المنتجات المرئية والإشارة إليها وقت الانتظار في صف دفع المحاسبة المالية داخل محل البقالة.
ليس أقل خطورة من سابقيه تلك اللحظات الاخيرة قبل ختام حصص التدريس الرسمي إذ تصحبها مراجعة موجزة لكل ماتم طرحه سابقا. تعرض هذه الخطوة الأخيره الغاية القصوى من دوره معلم الفصل حين يعرض باستمرار خلاصة نواة الموضوع بطريقة مختصرة وجاذبة للإنتباه كي تفـادَـى بذلك احتمال ضياع بعض العناصر الهامة اللازمة لفهم المضمون العام للدروس المقدمه للفترة الزمنية التالية .