تعليم الأفراد أمر بالغ الأهمية لتطور المجتمعات وحضارتها عبر التاريخ. فكما يقول المثل "العلم نور"، فالسنوات الدراسية لها دور كبير في تشكيل شخصية الفرد وغرس المعرفة والثقافة لديه. لذلك، أصبح تحديد وشرح شروط نجاح عملية التعليم قضية محورية. إن فهم وإدراك متطلبات تعليم فعال يساعد الطلاب والمعلمين على تنمية بيئة تعليمية محفزة وجاذبة وبالتالي زيادة مستوى التحصيل الأكاديمي.
١ - الدوافع الشخصية (الشروط الذاتية):
هذه هي الرغبات الداخلية والرغبات والتوقعات لدى الشخص المُتعلم والتي تحرك عزمه واستمراره طوال رحلة التعلم الخاصة به. تعتبر الدافعية أحد أكثر العوامل تأثيراً سواءً بالنسبة للتلاميذ الصغار الذين يحتاجون للدعم التشجيعي أو البالغين الراغبين في تحديث مهاراتهم. ويمكن دعم ذلك بعدة طرق منها المكافآت والشهادات الرسمية والكلمات الملهمة وغيرها كثير. عندما تكون لديهم رؤية واضحة للأهداف المستقبلية مرتبطة بتلك الرحلة، ستكون فرصة تحصيل المهارات أكبر بكثير.
٢ - النضوج العقلي والجسدي:
يشير مصطلح 'النضوج' هنا لحالة اكتمال مراحل النمو الفيزيولوجي والنفساني بما يعكس قدرتهم على امتصاص المحتويات الجديدة بسرعة وكفاءة أكبر وبالتالي الاحتفاظ بها لفترة طويلة. مثال ذلك، الكبار غالباً قادرون على التفكير المنطقي واتخاذ القرارات المستنيرة نظراً لعقولهم الواعية بينما الأطفال ربما يكونوا عرضة للتحيز. كذلك، يوجد اختلاف واضح فيما بين القدرات البدنية للإنسان وفق مرحلة العمر مثل قوة عضلية وأداء بدني عام تؤثر بدورها لاحقاً أثناء تلقي التدريب العملي.
٣ - التطبيق العملي والمحاولة الشخصية:
إن ممارسة الأفكار النظرية والسلوكيات هي جزء ثالث مهم جداً ضمن منظومة التعلم السوي. إنها تساعد الأشخاص على تطبيق الحقائق المكتسبة حديثاً خارج الفصول الدراسية وتعزيز صلتها بالحياة الواقعية المباشرة مباشرةً بالإضافة لإظهار تقدم تقدمهم العلمي الواضح أمام الجميع ومن ثم مواصلة رحلات اكتشافهم المعرفي بإرشادات دقيقة وخطة زمنية قابلة للتغيير حسب احتياجات الأسواق وظروف الحياة المتغيرة باستمرار
وفي المقابل، تحتاج عوامل جغرافية وثقافية أيضًا لبحث متخصص حول تأثيرها الجانبي ولكنه ليس محور التركيز الرئيسي لهذه المقدمة القصيرة المفيدة لمن يهتم بابراز اهميته للحث على مزيد البحث والاستقصاء عنه .