بينما يظن البعض أن اختيار "الأسهل" للغة أمر شخصي ويعود إلى خلفيتهم الثقافية والتجارب الشخصية، إلا أنه يمكننا تقديم نظرة عامة مقارنة على بعض العوامل التي قد تحدد مدى سهولة تعلم اللغة.
تعتبر اللغة الإسبانية إحدى أكثر اللغات شيوعاً وسهولة التعلم بالنسبة للمستمعين الناطقين باللغة الإنجليزية بسبب تشابهها الكبير في البنية الصوتية والقواعد النحوية. الرومانسية الأخرى مثل الفرنسية والإيطالية لها جذور مشتركة مع اللغة اللاتينية ولذا هي أيضاً مألوفة للأذنين الغربية.
ومع ذلك، إذا نظرنا إلى الجانب الفونولوجي - كيفية نطق الحروف والكلمات- فإن الصينية المنطقية تبقى خيارا سهل نسبياً لأن كل حرف مكتوب يمثل صوت واحد فقط. هذا الأمر يخفض من ضغط حفظ القواعد والأصوات المعقدة الموجودة غالبًا في العديد من اللغات الأوروبية.
بالانتقال نحو العالم العربي، تعتبر العربية الفصحى الحديثة أقل تعقيداً بكثير عند المقارنة بلغات أخرى كثيرة عندما تأتي مسألة قراءة الكتابة والاستيعاب للقواعد. ولكن، كما هو حال معظم اللغات ذات الأصل الأفريقي الآسيوي، ترتبط مشكلة كبيرة بها وهي وجود عدة لهجات مختلفة لكل بلد عربي مما يعقد عملية التواصل الدولي.
في النهاية، ما يجعل اللغة "سهلة" يمكن أن يختلف بشكل كبير اعتمادًا على الخلفية اللغوية لدى الشخص ومستوى رغبته وتحمله للتحديات الجديدة.