درجة الحرارة القياسية الأعلى المسجلة على كوكب الأرض: دليل تاريخي وجغرافي.

التعليقات · 0 مشاهدات

تعتبر دراسة درجات الحرارة القصوى جزءاً أساسياً من فهمنا لكيفية عمل نظامنا المناخي العالمي. وفي حين يمكن للعديد من المناطق حول العالم تسجيل درجات حرارة

تعتبر دراسة درجات الحرارة القصوى جزءاً أساسياً من فهمنا لكيفية عمل نظامنا المناخي العالمي. وفي حين يمكن للعديد من المناطق حول العالم تسجيل درجات حرارة شديدة الارتفاع، إلا أنه هناك موقع واحد فقط يعود إليه الفضل في تحقيق أعلى درجة حرارة مسجلة رسمياً حتى الآن.

وفقاً للمعهد الوطني للأرصاد الجوية ومعلومات الغلاف الجوي الأمريكي، فإن الموقع الأكثر سخونة على سطح الأرض هو وادي الموت الواقع في كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية. وقد تم تحديد هذه المنطقة باعتبارها المكان الذي شهد أكثر ارتفاعات في درجة الحرارة خلال ظروف محددة للغاية. في يوم الثالث عشر من يوليو عام 1913، وصلت مقاييس الحرارة إلى مستوى غير عادي بلغ +56.7°C (+134°F).

وادي الموت معروف بتضاريسه الجبلية التي تتسبب في خلق تأثير "الصندوق الحراري"، وهو ظاهرة طبيعية تحدث نتيجة التقاء عدة عوامل معينة. أولها: الموقع الاستراتيجي بين سفوح جبلين شاهقين مما يخلق نوعاً من الهوة الطبيعية تحبس الهواء الدافئ وتمنع تبريده الليلي المعتاد. ثانياً: نسبة الرطوبة المنخفضة جدا والتي تساعد بدورها على زيادة الشعور بالحرارة. أخيراً، الشمس الشديدة بسبب انخفاض كثافة الأكسجين في هذا الوادي العالي نسبيا فوق مستوى سطح البحر. كل هذه العوامل مجتمعة جعلت من وادي الموت مكانا فريداً ومن المعترف به عالمياً بأنه siteسجل أعلى درجة حرارة على وجه الأرض.

ومن الجدير بالذكر أن بعض الدراسات الحديثة قد أسقطت رقم الرقم السابق بناءً على التحقق من البيانات التاريخية وأساليب قياس درجات الحرارة القديمة، لكن الإجماع العلمي ما زال يدعم فكرة أن وادي الموت يشغل المرتبة الأولى حالياً ضمن قائمة المواقع ذات درجات الحرارة القصوى المسجلة علماً بأن البحث مستمر لمراجعة رقما القياس الحالي نظراً للتغيرات المتزايدة في ظواهر الطقس العالمية الناجمة عن تغير المناخ.

التعليقات