كيف توفي صخر بن عمرو: رحلة فارس شجاع إلى الأبدية

التعليقات · 8 مشاهدات

صخر بن عمرو، أحد فرسان بني سليم، عاش حياة مليئة بالشجاعة والفروسية. كان فارسًا لا يخشى مواجهة الأعداء، وكان معروفًا بقوته وشجاعته في المعارك. شارك في

صخر بن عمرو، أحد فرسان بني سليم، عاش حياة مليئة بالشجاعة والفروسية. كان فارسًا لا يخشى مواجهة الأعداء، وكان معروفًا بقوته وشجاعته في المعارك. شارك في العديد من الغزوات، وكان دائمًا في طليعة فرسان قبيلته.

في إحدى الغزوات ضد بني أسد، أصيب صخر بجروح خطيرة. عانى من مرض طويل دام قرابة السنة، حيث كانت زوجته سليمي تجيب عن استفسارات أبناء قبيلته حول حالته بقولها: "لا هو حي فُيرجى ولا هو ميّت فيُنعى". وفي النهاية، فارق الحياة.

حزن أبناء قبيلته وأهله حزنًا شديدًا على فقدانه، خاصة أخته الخنساء التي أبدعت في رثائه رغم أنه لم يكن شقيقها من الأم. قالت الخنساء في رثائها لصخر:

أعينيّ جودا ولا تجمُدا

ألا تبكيانِ لصخرِ النّدى؟

ألا تبكيانِ الجريءَ الجميلَ

ألا تبكيانِ الفَتى السيّدا؟

رغم أن الخنساء كانت شاعرة متميزة في الجاهلية، إلا أن شهرتها زادت بعد رثائها لصخر. توفي صخر بن عمرو تاركًا وراءه إرثًا من الشجاعة والفروسية، وذكرى خالدة في قلوب أحبائه.

التعليقات