يعتبر تحديد "أسهل اللغة في العالم" مسألة نسبية وموضوعية إلى حد كبير، حيث يعتمد الأمر بشكل كبير على عدة عوامل مثل خلفيتك اللغوية، مستوى معرفتك باللغة الجديدة، وطريقة تعلمك المعتادة. ومع ذلك، يمكن تقسيم الأبحاث والدراسات حول هذا الموضوع لتقديم بعض الأفكار العامة.
العديد من الباحثين والخبراء يشيرون إلى مجموعة من اللغات التي تتميز بكونها سهلة نسبيًا للتعلم بالنسبة للأشخاص الذين ليس لديهم أساس لغوي سابق. هذه اللغات غالبًا ما تكون ذات بناء نحوي بسيط ومتكرر وتحتوي على كلمات قريبة الشبه بالألفاظ الموجودة في اللغات الأخرى والتي قد تعرفها بالفعل.
من بين هذه اللغات نجد السويدية والنرويجية والإسبانية والفرنسية والألمانية، وذلك بسبب تشابهها مع العديد من اللغات الرومانسية والأوردو العالية في بنيتها النحوية وكلماتها الأساسية. كما تعتبر الروسية أيضاً خياراً جيداً للمتحدثين بالإنجليزية نظرًا لكثرة الكلمات المشتركة بينهما.
بالإضافة إلى البنية النحوية، فإن الاستيعاب الصوتي يلعب دوراً هاماً في مدى سهولة اللغة. فالأصوات المتداخلة والمخارج المتقاربة بين لغة الأصل ولغة الهدف تعزز سرعة الفهم والاستيعاب.
وفي النهاية، رغم وجود تصنيفات متقدمة حول "أسهل لغة"، إلا أنه ينبغي التأكيد على أهمية الاحترام الثقافي عند دراسة أي لغة جديدة. كل لغة لها جمالياتها وأسرارها الخاصة التي تستحق الانغماس فيها لفهم المجتمع والثقافة المرتبطة بها بشكل أفضل.