الخريطة الذهنية تقنية فعالة تستخدم لاستنباط أفكار جديدة وتنظيم المفاهيم والمعرفة بطريقة بديهية وتمثيلية. أساسها هو تبني طريقة تفكير مشابهة لعمليات العقل البشرية الطبيعية - فهو يجمع العلاقات ويصنع روابط متعددة المنظورات باستخدام الصور والكلمات والعلاقات المرئية الأخرى.
هذه التقنية لها تاريخ طويل يعود جذوره إلى القرون الوسطى، ولكن الفضل يعود إلى العالم البريطاني توني بوزان في تطوير مصطلح "الخريطة الذهنية" ونشرها بشكل واسع في كتابه الشهير عام ١٩٨١ تحت اسم "The Mind Map Book".
تعريف الخريطة الذهنية:
هي تمثيل مرئي لأفكار ومعلومات منظمة حول محور واحد يتمثل غالبًا بكلمة رئيسية أو عبارة مختصرة تشرح موضوع النقاش أو البحث. تتميز بأنها ديناميكية تجسد بنيوياً كيفية عمل عقلك عند التركيز والتفكير. إنها تصوّر اتصالات ذهنية واضحة وعلائقية تربط الجذر الرئيسي بمجموعة متنوعة ومتنوعة من الفروع الفرعية والجذوع الجانبية المرتبطة ارتباط وثيق بالقصة المركزية للأصل.
فوائد استخدام خرائط العقل:
- إعطاء منظور شامل: تعمل خرائط الذهن كموجز بصري يساعد المستخدم برؤيتها الأكبر للحالة محل اهتمام مما يساعده بتحديد الاتجاه العام لحظة الاجتماع كل تلك القطع المتناثرة لتحليل الوضع النهائي.
- تكثيف المعلومات: تجمع جميع الأفكار ضمن مساحة صغيرة الأمر الذي يعني بساطتها وتنسيق البيانات داخل منطقة محدودة المساحة مما يؤدي لقرارات أبسط وأوضح نسبيا مقارنة بالإطارات النصية التقليدية.
- تحفيز القدرات الإبداعية: إن عملية إنشاء خارطة ذهني تستحث القدرة علي فهم العمليات الداخلية لمراكز صنع القرار بالعقل البشري خاصة حين تبدأ بلقطات مفصلة دقيقة لكل فرع بفروعه الخاصة مما يضيف نوع خاص بالإنتاج والإضافة إلي عناصر العمل العقلي .
- تنظيم الوقت وتحسين التركيز: إن تنظيم رؤيتك بشكل مخطط سلسل واضح سوف يوفر لك الكثير من الطاقة المبذولة عبثاً وكذلك التحكم بجهد تركيزك بما يناسبك ويناسب طبيعتك الشخصية .
- حل المشكلات وإدارة المواقف الصعبة: تناغم الآراء الموجودة أمام عينيك مباشرة يصقل قدرتك على رسم خطوط سير مواجهة تحديات الحياة اليومية سواء أكانت دراسية أم عمل أم حيات شخصية عامة .
- التواصل والتفاعلات الاجتماعية: تعد وسيلة ممتازة لإيصال الرؤية العامة لشخص آخر نظرًا لما تحمل ه من قدر عالٍ من الوضوح والفهم الثنائيين لكل طرف المعرض لذلك النوع الملخص المقترح.
كيف تنشئ خريطتك الذهنية ؟
ابدأ باختيار مكان مناسب وسلم لكميته مطمئنين لبداية رحلتك الجديدة ، اختر نقطة وسط ورقك لتبدأ منها حمل قلب الحديث الخاص بالنظرية المطروح حاليًا , دع عقلك يمر بعاصفته المُثيرة للدفء الداخلي ، اكتب بحرية بدون حواجز تحول طريق مرور بادرتك الأولى نحو موطن افكارك الأصلية واتخذ شكلاً منحدرًا خارج النقطة المحورية المدروسة سابقًا بالتزامن مع عمليات تمثل بالسلاح الأقوى لديك وهو الرسم التصويري ذو الروابط المفهومة بالنسبة لنواياك الحالية ؛ أخيرا وليس آخرًا تأكد جيدًا خلال مراجعتك الأخيرة للعبارة المقدمة للتو وأن تكون قد وصلت لمنطق منطقى مُنسجم تمام الانسجام !