إن دور المعلم ليس مجرد نقل الحقائق والمعلومات، بل هو خلق بيئة تعلم تعزز النمو الشخصي والمهني لدى الطلاب. هنا نستعرض بعض السمات الرئيسية للمعلم المبدع:
- التأمل والتجديد: يتمتع المعلم المبدع بفهم واضح لنقاط قوة وضعف نفسه. فهو يستمر في تحديث معرفته وخبراته لتقديم أعلى مستوى من الدعم لأقرانه وطالبته.
- التعلم المستمر: يعد المعلم المبدع قارئًا ومتعلمًا مدى الحياة. يرى كل طالب كفرصة فريدة للتعلم ويتعامل مع كل سؤال كمحطة تطوير مهنية شخصية.
- الإبداع والابتكار: يتوق المعلم المبدع للأشكال الجديدة والحديثة للتعليم. إنه لا يكتفى بالروتين اليومي ولكنه يسعى دائمًا لإحداث تغييرات ملحوظة وتحسين البيئة التعليمية.
- الانفتاح والتواصل: يبقى المعلم المبدع على اطلاع تام بحياة طلابه واحتياجاتهم المتغيرة بما في ذلك التقدم التكنولوجي والأثر الاجتماعي والثقافي. وهذا يسمح له بتلبية الاحتياجات الفريدة لكل طالب بطريقة أكثر فعالية.
- التعاون والشراكة: يعترف المعلم المبدع بالقيمة العظيمة للعمل الجماعي خاصة عندما يتعلق الأمر بإنتاج أفكار مبتكرة لحلول تعليمية مبتكرة.
- الرؤية والفلسفة: يقوم المعلم المبدع بتوجيه قراراته بناءً على مجموعة راسخة من القيم والمعايير الأخلاقية الشخصية. هذه الروح القيادية تساعده على الحفاظ على التركيز أثناء مواجهة التحديات وتعزيز ثقافة التعلم والدعم لدى الجميع ضمن مجتمع مدرسته.
- الاستكشاف والحماس: يحمل المعلم المبدع روح المغامرة والاستكشاف حول طرق مختلفة وطرق حل متنوعة للقضايا التربوية المختلفة. وهو قادر أيضًا على رؤية فرص التعلم حتى في حالات الفشل مما يمكن أن يؤدي غالبًا إلى نتائج مذهلة حقا.
- المشاركة والعصف الذهني الجماعي: أحد أسوأ الأشياء التي يمكن أن يحدثها معلم مبتدئ هو العمل بدون تنسيق مع الآخرين سواء كانوا هم زملاء المهنة أو مرشدوه الأكاديميين الذين لديهم خبرة طويلة وقد قدموا مساهمات كبيرة للحقل العلمي بشكل عام وكذلك قطاع التدريس خصوصًا. لذلك فإن التواصل المنتظم ومشاركة الرؤى المبهرة أمر حيوي لبناء شبكات دعم مؤثرة تؤدي لانطلاق افضل الحلول العملية لتحقيق اهداف منظومة التربية الحديثة والتي تستهدف اولويات تطوير الانسان وصقل مهاراته وحسن استثمار طاقاته المثمرة لصالح نفسه ولصالح مجتمعه ووطن الام واسرتها الواسعة .