? رابط النقاش: https://www.fikran.com/post/576 بدأ النقاش حول كيفية تحديث قيم المجتمع لضمان ثروته في ظل التغيرات الزمنية والتحديات الجديدة. اتفق المشاركون على أن الحصول على قيم مشرفة هو بداية رائعة، لكن أهمية تحديثها وتطبيقها يتطلب تفاعل حقيقي وإصرار. طرحوا أسئلة حول كيفية ضمان بقاء القيم ذات صلة وتطور مع التغير في المجتمع، وبأي طرق نضمن أن جميع الأفراد والمؤسسات يستوعبون هذه القيم ويلتزمون بها. اقترح "نهى الزناتي" أن تحديث القيم لا يعني التخلي عن أصولنا، بل إعادة قراءتها ونشرها من خلال النظارات التي تقدمها الحياة المعاصرة. نحتاج إلى قيم توفر المرونة لتكيف مع التحديات الجديدة، دون أن تفقد جوهرها الأصيل. من جهته، "صادق القروي" طرح تساؤلاً حول كيفية ضمان عدم تقلل من قيمة المبدأ الأساسي عند التحديث. هل "التكيّف" يقلل من قيمة المبدأ الأساسي؟ سعت "أمجد بن فضيل" لتوضيح أن التكيف هنا ليس من حيث "تُعطيل" المبدأ الأساسي بل من حيث تَُجمِله وتُحْوِلُه إلى صورة أكثر ملاءمة للواقع المعقس. شارك "طلال الجوهري" بأنه يجب أن يكون هناك إطار قيمي ثابت يوجهنا، لكن هذا الإطار لا يجب أن يُصبح جامدًا وغير مرن. أضاف أن الفكرة هي العثور على توازن بين الحفاظ على جوهر القيم وأدائها في سياقات مُتَطَوّرة. "العلوي الرفاعي" يؤكد أن توازن القيم يتحقق بتشجيع الحوار المنهجي حولها، وليس بالاعتماد على "تكييف" مجاني يفتقر للأسس. أما "نعمان الرايس" فهو يؤمن بأن التوازن يقع في فهم أن القيم ليست مجرد "مُسار" يُتَحَوّل وتُغَيّر وفقا للواقع، بل هي أساسٌ يقودنا نحو هذا الواقع.