دور المناهج الدراسية في تشكيل الوعي الجمعي

التعليقات · 4 مشاهدات

يشهد هذا النقاش نقاشًا مثيرًا للاهتمام حول الدور المركزي للمناهج الدراسية في تشكيل الوعي الجمعي. يرى كل من المحاورين، ذاكر بن يعيش والتازي المغراوي، أ

- صاحب المنشور: عبدالناصر البصري

ملخص النقاش:
يشهد هذا النقاش نقاشًا مثيرًا للاهتمام حول الدور المركزي للمناهج الدراسية في تشكيل الوعي الجمعي. يرى كل من المحاورين، ذاكر بن يعيش والتازي المغراوي، أن المناهج الدراسية تؤثر تأثيراً عميقاً على كيفية فهم المجتمع للقضايا المختلفة وكيف يشكل معتقداته وقيمه. ويرى ذاكر بن يعيش أن المناهج الدراسية ليست مجرد أدوات تعليمية بل هي أيضًا وسائل قوية للتلاعب الاجتماعي والثقافي. فهو يقترح أنه بينما تهدف هذه المناهج غالبًا إلى تقديم المعلومات والمبادئ الاساسية المتعلقة بسياسات الحكومة وأيديولوجيات المجتمع، إلا أنها يمكن أيضاً الاستخدام لإخفاء الحقائق أو فرض مواقف تخدم مصالح بعض الأطراف. ويؤكد على أن نجاح مثل هذا النوع من "التحكم" يتوقف إلى حد كبير على درجة استقلال العملية التعليمية وتوفر الشفافية فيما يتعلق بمحتويات المناهح التدريسية. ومن جانبه، يدعم التازي المغراوي رؤية ذاكر لكنه يسعى لمزيد من الرقابة وضمانات نزاهة العملية التعليمية. وهو يعترف بإمكانيات المناهج الدراسية في توجيه الرأي العام وفهم المواطنين للقضايا السياسية والاجتماعية. ولكن للأسف، يحذر من احتمالات الاستغلال الضمني لهذه المنظومة لصالح أغراض شخصية ذاتية. ولذلك، يشدد على ضرورة وجود نظام رقابي فعال لمنع أي انحياز محتمل داخل القطاع التربوي ويضمن إيصال كافة الزوايا بكل وجهات النظر الأكثر شمولاً وموضوعية بشأن مختلف القضايا المطروحة. وفي نهاية الأمر، يعد طرح "تأثير المناهج الدراسية على الوعي الجمعي" محور رئيسيًا في هذا الحوار حيث يجسد الخوف المشترك تجاه القدرة الهائلة لهذه الأدوات التعليمية كنماذج مؤثرة للشكل النهائي للعقول البشرية والمجتمع ككل. ومع ذلك، يبقى الحل الأمثل يكمن فى إدارة شاملة ونزيهة لنظامنا التعليمي تضمن حرية الوصول الى معلومات متنوعة وتحافظ على احترام كامل لفكرة العلمانية المستنيرة التصحيحية للأحداث التاريخية وغيرها مما يؤدي بدوره للحفاظ على حالة صحوة دائمة لدى أفراد مجتمع اليوم وغدٍ أفضل لهم ولمستقبلهم المجيد بإذن الله تعالى!
التعليقات