تُعتبر خطوط العرض أداة أساسية لفهم بنية الأرض ومعرفة موقع الأماكن المختلفة حول العالم. إنها تشكل نظاماً ثابتا ومستديراً على سطح كوكبنا، وتساعد في تحديد الارتفاعات بين النقاط الجغرافية المختلفة. تتكون هذه الخطوط من مجموعة متوازية من الدوائر التي تمر عبر القطبين الشمالي والجنوبي للأرض، وت diễn طول المنطقة الواقعة ما بين مدار السرطان ومدار الجدي إلى "المناطق المعتدلة"، بينما تُعرف المناطق الأقرب للقطبين باسم "المنطقة القطبية".

تتميز كل دورة من دوائر خطوط العرض بميزة فلكية فريدة؛ فعلى سبيل المثال، يفصل دائرة الاستواء نصف الكرة الشمالي عن الجنوبي، ويحدد مقدار الضوء الشمسي الذي تستقبلّه مناطق معينة خلال العام بناءً على ميلان محور الأرض أثناء دورانها حول الشمس. هذا الميل هو السبب الرئيسي لوجود الفصول المتغيرة كما نعرفها اليوم - الربيع، الصيف، الخريف، الشتاء.

بشكل عام، تلعب خطوط العرض دوراً حاسماً في دراسات علم الفلك وعلم الأحياء والكيمياء والتاريخ الطبيعي لأرضنا. فهي توفر إطار عمل ثابت يساعد الباحثين والمكتشفين والفاحصيين لتحديد المواقع بدقة وتحليل الظواهر البيئية بشكل أكثر شمولاً. إن تعميق معرفتنا بخطوط العرض أمر بالغ الأهمية لفهم تاريخ وحاضر وكيف يمكن للتغيرات المناخية أن تؤثر على مجتمعات البشرية عبر الزمن.