تاريخ مصر عبر العصور: رحلة حضارية تمتد لأكثر من سبعة آلاف سنة

التعليقات · 0 مشاهدات

مصر، مهد الحضارات الأولى والمعروفة بتاريخها الطويل الغني والحافل بالتطورات التاريخية والثقافية. تقع البلاد الأفريقية على مفترق طرق مهم بين قارتي أفريق

مصر، مهد الحضارات الأولى والمعروفة بتاريخها الطويل الغني والحافل بالتطورات التاريخية والثقافية. تقع البلاد الأفريقية على مفترق طرق مهم بين قارتي أفريقيا وآسيا، مما منحها موقع استراتيجياً فريداً طوال فترة وجودها. بركة نهر النيل المبارك هي السبب الرئيسي لحياة الناس وللحضارة التي ازدهرت هنا منذ أكثر من سبعة آلاف عام قبل الميلاد - وهي واحدة من أطول الحضارات عمراً في جميع أنحاء العالم.

في عصر الفراعنة القدماء، شهدت مصر اتحاداً نادراً بين منطقتَيْ شمالي وجنوبي النهر تحت حُكم ملك واحد هوunier، الذي نجح في تحقيق تقدم كبير في مختلف مجالات الحياة اليومية خلال "الدولة القديمة". تم اختراع نظام الكتابة الهيراطيقية، وزادت التجارة الخارجية خصوصاً نحو السودان، بالإضافة إلى بناء أول هرم معروف في تاريخ البشرية. كذلك، طور المصرييون أساطيل بحرية لنقل تجارتهم وصناعاتهم المحلية مثل صناعة النبيذ والنسيج وغيرهما الكثير. وقد ظهرت بعض الرياضات التقليدية آنذاك والتي مازالت موجودة حتى اليوم كالرياضات المختلفة بما فيها "كرة القدم" نفسها حسب بعض المؤرخين الذين يؤكدون أنها نشأت فعلاً من تلك الألعاب الرياضية البدائية.

مع حلول "الدولة الوسيطة"، بدأ فراعنوها عملية إعادة الوحدة والاستقرار الداخلي للدولة مرة أخرى. ركز هؤلاء السلاطين الجدد اهتمامهم بشدة علي تحسين الظروف المعيشية لسكان رعاياهم وتنميه الاقتصاد المحلي عبر تشجيع العمل الزراعي والإنتاج الحيواني ومزاولة الأعمال اليدوية المختلفة. كانت هذه الحقبة أيضًا شاهدًا على ازدهار الفنون الجميلة والشعر المصري الشهير بتأثره بالموت والفناء ولكن أيضًا بثرائه الشعري الفريد.

دخلت مصر فيما يعرف بـ"الدولة الحديثة" عندما أصبح للقوة العسكرية دور رئيسي للحفاظ على الأمن الوطني وبسط النفوذ المصري خارج حدود الوطن الأم. وسعت الإمبراطورية القائمة وقتئذ إلي توسيع مساحة الأرض الواقعة تحت سيطرة الحكم المركزي مما أدى لضم مناطق جديدة سواء شمالاً أو جنوباً. شملت حملاتها التعليم ودعم البحث العلمي جنباً إلي جنب مع تطوير صناعات ذات طبيعية مختلفة تمام الاختلاف بدايةً من التنقيب عن الثروات المعدنية وانتهاءاً بالحرف النادرة مثل نقش الأحجار والمخطوطات الرقيقة جداً. بلغ التفاهم الدولي ذروته حين بدأت الحكومة المصرية تدوين ومعرفة العقود المستقبلية رسميًا لما ستكون له آثار مستقبليه عديدة فيما بعد.

بعد غزو الاسكندر الأكبر الشرق الأدنى وغربه، اتخذ قرار إنشاء مركز علم وثقافة عالمي جديد أطلق عليه اسم "الإسكندرية" والذي سرعان ما حولوه ليصبح محورا ثقافيًا وروحيًا تزامن معه ظهور مدارس فلسفية وفكرية متنوعة تدرس علوم الطب والكيمياء الجديدة المفاجئة للعالم القديم آن ذاك! تولى إدارة المدينة لاحقا مجموعة من الوزراء الأقربيين للاسكندر اعترف بهم باسم البطالمة وظلت المدينة تتبنى النهج المبشر للفترة الفرعونية لفترة طويلة نسبيآ نسبتها للتغيرات السياسية الدامية التالية. تعرض حكم البطالمة فيما بعد لصعوبات داخلية وخارجية نتيجة عدم قدرة خلفائهم على مواجهة تحديات الجيران الخارجيين وعلى رأسهم الرومان الذين قضوا عليهم بحلول العام الخامس عشر ميلادي تقريبآ مما أدَّى لانقلاب دراماتيكي آخر في إدارة البلاد العربية حيث انضم أهل مصر الآن ضمن نطاق الإمبراطورية الرومانية الضخمة رغم اعتراف السلطات المركزية بروما باستمرار اعتبار العاصمة الإسكندرية عاصمة ثانوية لها نظراً لعوامل عدة اهمها الموقع الجغرافي الملائم إليها وإمكان تعامل سكانها بلغات محكية مشتركة إضافة لأنظمتها المالية والقانونية المطبقة حديثآ والتي يوافق عليها طرفتا الصفقه..

وفي عهد الفتح العربي الاسلامي للشام ومصر حدث تناغم غير مسبوق خاصة وان المنطقة تعد موطن معظم أجناس الدين اليهودي المسيحي والإسلامي مجتمعه...

التعليقات