مبادئ وأساليب البحث الاجتماعي: نحو فهم عميق للسلوك البشري والتفاعلات الاجتماعية

التعليقات · 8 مشاهدات

يتمحور البحث الاجتماعي حول كشف الأنماط والقوانين التي تحكم التصرفات البشرية داخل نسيج المجتمعات. وهو يسعى لفهم واستنتاج كيفية استجابة الأفراد والجماعا

يتمحور البحث الاجتماعي حول كشف الأنماط والقوانين التي تحكم التصرفات البشرية داخل نسيج المجتمعات. وهو يسعى لفهم واستنتاج كيفية استجابة الأفراد والجماعات للأحداث والعوامل البيئية المختلفة. ترتكز منهجيته على ثلاثة أساليب رئيسية: وصفياً، تجريبياً وتاريخياً.

1- البحث الوصفي: يُعد هذا النهج الأكثر شيوعاً في المجال، حيث يستخدم المسوحات لاستكشاف الحالة الراهنة لقضايا اجتماعية معينة. هدفه الأساسي هو تصوير الواقع الحالي عبر جمع البيانات من مجموعة متنوعة من المصادر ضمن فترة زمنية وجغرافيا محددة. وبالتالي، فإن النتائج قابلة للتغيير بناءً على السياقات الثقافية والفروقات المكانية للمجموعات المدروسة.

2- البحث التجريبي: يقوم أساساً على إجراء اختبارات منظمة للتحقق من صحة الفرضيات المرتبطة بسلوك الإنسان وردود فعله تجاه عوامل خارجية. غالباً ما يعزز البحوث الوصفية من خلال تقديم رؤى جديدة ربما لم تكشفها التقنيات الوصفية وحدها.

3- البحث التاريخي: يشير إلى التحليل الدقيق للحوادث والشخصيات والشروط السابقة لتوفير منظور تاريخي لمساعدة المفكرين المعاصرين على إدارة المواقف المتشابهة بشكل أفضل مستقبلاً. يحتفظ هذا النوع من الطرق قدرة خاصة على التعلم من دروس التاريخ والإعداد للمستقبل بكفاءة أعلى.

لتخطيط مشروع بحث اجتماعي فعال، يجب اتباع عدة خطوات حاسمة:

أولاً، تحديد مسألة واضحة ومعبرة بما يكفي لتحفيز الاستفسار الأكاديمي. ثانياً، وضع هدف واضح يصلح لتحويل الإجابات المفترضة إلى معلومات عملية مفيدة للمجتمع. بعدها تأتي مرحلة جمع الأدلة باستخدام تقنية مناسب - سواء كانت مقابلات شخصية، استبيانات ميدانية، أو حتى تسجيل مراقبات سرية حسب طبيعة قضية البحث-. أخيرا وليس آخرَ، كتابة فرضية تنظم جميع جوانب النظرة العامة للقضية المطروحة بعناية قبل الشروع في جهود الاختبار empirical الخاصة بك بحكمة ورؤية مستنيرة. إنها رحلة تستحق الرحيل!

التعليقات