- صاحب المنشور: عبدالناصر البصري

ملخص النقاش:
### ملخص النقاش: تناولت المحادثة مسألة حساسة تتعلق بتدخل التكنولوجيا المتقدمة في صنع القرار السياسي، وبالتحديد دور "الذكاء الاصطناعي" (AI). بدأ المناقشات الشاباك أحمد بن علي، موضحاً بأن التكنولوجيا، بغض النظر عن مدى تعقيداتها وقدراتها الفائقة، هي مجرد وسائل صنعتها يد الإنسان لتلبية أغراض ومصالح محددة. وعلى الرغم من قدرتها الظاهرة على الاستقلال العقلي عبر استخدام تقنيات الذكاء الصناعي، إلا أنها تحت المشغل النهائي وهو تصميم وصيانة البشر ذاته. وأوضح أنه فيما يتعلق بقرارات ذات طبيعة سياسية متعددة الجوانب والأبعاد المعقدة كالعدالة والرحمة، فإنها تتجاوز حدود تكرار العمليات الآلية والمبرمجة؛ حيث يعتبر الشعور الإنساني ضروري لهذه العملية. وافقت عليها الدكتورة ليلى بنت طاهر مؤيدة وجهة نظره، مشددة على حقيقة عدم قدرة الذكاء الصطناعي على الوصول لمستوى الفهم الكامل لما يعرف بالإنسان بـ"العدالة"، وأن الطابع البشري للرحمة والإنسانية يجعل هذا النوع من القرارات خارج إطار المنطق البرمجي الخالص. ويضيف أيضا بأن أي نظام مبني على روبوتات وخوارزميات سيحتاج للتوجيه بأخلاقيات واضحة وقيم ثابتة للحفاظ عليه ضمن الحدود الأخلاقية المقبولة اجتماعياً. وفي تضمينهما للمناقشة، يقترحان أن الخطوة التالية نحو دمج تكنولوجيا AI فى القطاع الحكومي والاستراتيجيات السياسية تعتمد بشكل كبير على كيفية ضمان توافقها مع الوعي العام بالقيم الأساسية للإجماع الثقافي والاجتماعي. وهذا يشمل تطوير نماذج متقدمة للتعلم الآلي قادرة ليس فقط على التعرف ولكن أيضاً تقدير وتعظيم عناصر الحكم الراسخة داخل المجتمع.