رفاق الطريق.. كيف يمكن لتأثيرات رفاق السوء أن تهدد مستقبل الشباب؟

التعليقات · 3 مشاهدات

رفقاء السوء قضية ملحة تستنزف اهتمام الآباء والأسر الذين يعملون جاهدين لتنشئة أبنائهم التربية المثلى. هذا التوتر مصدره العميق هو الخوف من تأثيرات هؤلاء

رفقاء السوء قضية ملحة تستنزف اهتمام الآباء والأسر الذين يعملون جاهدين لتنشئة أبنائهم التربية المثلى. هذا التوتر مصدره العميق هو الخوف من تأثيرات هؤلاء الأصدقاء السلبية على خلق وأخلاق الأطفال. الجهود الضخمة التي تبذلها العائلة في تربية الأبناء ليست مجرد عبء جسدي وعقلي فقط، ولكن الأمر الأكثر خطورة يكمن في التأثير الخارجي الذي قد يحدثه بيئتهم الاجتماعية - سواء أكانت في المدارس أو الأحياء أو حتى المجتمع ككل.

تتعدد مخاطر الرفقة الغير صحية، بعض منها واضح للعيان مثل قدرتها على فساد الأخلاق. غالبًا ما يتم جر الفرد نحو الخطايا والمعاصي عند محاطته بالأصدقاء ذوي النفوذ الشرير. النفس البشرية، وفق طبيعتها، قابلة للتأثر بشدة بكلمات الآخرين، خاصة تلك التي تزين الشر وتعبر عنها بغزارة وبلاغة. مما يزيد من خطر الانجراف نحو طريق الرذيلة.

ومن بين المخاطر الهائلة الأخرى لهذه الرفقة المؤدية للهلاك، هي القدرة على صرف الشخص عن المسار الصحيح عبر تعريضه للممارسات المدمرة للحياة مثل التعاطي بالمخدرات وغيرها مما يقوض مستقبله ويتسبب بتشويه سمعته لدى الناس. بالإضافة لذلك، فإن رفقاء السوء قادرون أيضاً على شحن العلاقات الشخصية والاجتماعية للشخص بالعواصف المتعثرة. فعندما ترى الجمهور طريقة تصرفه ومعاشرته مع أشخاص سيئي الطباع، سيفضلونه جانبًا ويتجنبه وهو ما يؤدي لعزله في مجتمعه المحلي.

للوقاية ضد الانتماء لفئات خاطئة ومشرذمة، هنالك وسائل عدة يمكن اتباعها. أولها التعليم الديني والعادات الجيدة منذ سن مبكرة. الطفل الملقن بمبادئ الدين الحنيف وسليم القلب لن يشعر بالتوجّه للسلوكات غير المرغوبة بسهولة. كذلك دور رقابة الأمهات والأباء مهم جداً لرصد توجه ابناءهما الاجتماعي. فغالباً ما تكون علاماته واضحة كتبدلات مزاجه وانعزاله وعدم تركيزه الأكاديمي وغيرها الكثير والتي تعد إنذارات برباط وثيق برفاق مؤذيين محتملين.

كما يلعب المجتمع دوراً محورياً بإزالة جذور مشكلة رفاق السوء ذات جذور اجتماعية عميقة. فالتربية المبنية علي القيم سامية، والمعلمين المنتبهين لمهامهم جميعاً يساهم بنسبة أعلى للقضاءعلي هذه المشكلة الخطيرة والحفاظ علي سلامة الناشئة محتملاً انتقالهمإلى مرحلة شباب أقوىوأكثر تحضر وصلاح دين ودنيآً ..

التعليقات