إن مفهوم الذكاء ليس مجرد حصول على درجات عالية في اختبارات القدرات التقليدية، بل هو مجموعة من المهارات والسلوكيات التي تميز الأفراد الأكثر ذكاءً. هذه بعض العلامات الرئيسية التي يمكن رصدها لدى أولئك الذين يتمتعون بمستويات عالية من الذكاء:
الهدوء والتأني في القرارات
يتميز الذكي بالحذر والحذر؛ فهو لا يتسرع بكلمة أو قرار إلا بعد التفكير العميق والمواءمة بين مختلف الجوانب. الهدوء هنا ليس خمولاً، ولكنه القدرة على تحليل المواقف من زوايا عدة واتخاذ خطوات مدروسة بدقة. الصمت بالنسبة له وسيلة لاستيعاب الرسائل وفهم الدلالات الكامنة خلف الكلمات - وهو أمر يحتاج إلى تركيز شديد والتزام بالنظام المنطقي.
مرونة التعامل مع التغيير
من أهم سمات الذكية المرونة والاستعداد للتكيف مع البيئات المتغيرة. إنها قوة داخلية تسمح لهم بالاستجابة بشكل فعال لأي تحديات جديدة تواجهها حياتهم اليومية. سواء كان ذلك يعني إعادة النظر في طريقة تفكيرهم الخاصة أو تعديل بيئتهم الخارجية لتحقيق أهداف أكثر نجاعة، فإن المرونة هي خاصية مشتركة بين معظم الأشخاص ذوي المستوى الأعلى من الذكاء.
قبول عدم اليقين واحترام جهل الذات
ليس هناك خجل لدي الذكى عندما يعترف بأنه غير مطلع تماماً على قضية ما، فالاعتراف بنقاط ضعفنا ونواحي جهلنا جزء أساسي من عملية النمو المعرفي. الفرق الحقيقي يكمن حين نعمد للاستفسار والتعمق نحو زيادة حصيلتنا العلمية والمعرفية بناء عليه. الدراسات أثبتت أنه بينما يسعى "غير" الذكياء لتضخيم مدى معرفتهم لإخفاء نواحي نقص معارفهم، يستغل ذوو القدرات العقليه العالية تلك اللحظة كفرصة للتعلم واكتساب خبرات جديده .
تنوع الآراء وفهم الاختلافات
الذهن الواسع يسمح برؤية العالم بثلاث أبعاد: رؤية ذاتيه لرؤيتنا للعالم وكيف ينظر إليها الآخرون وأخيراً الرأي الموضوعي المبني علي التحولات المجتمعية والثورات الثقافية عبر الزمان والمكان. لذا تعد ملكة التعاطف والفهم المفتوح لعقول مختلفة عن عقلك أحد مؤشرات مستوى مرتفع من الوضوح العقلي وغزارة الإنتاج الأدبي والإبداعي كذلك.
تقدير الراحة والخصوصيه للإبداع
على الرغم مما قد يبدو خلافياً للسائد اجتماعياً ، الا انه ثبت وجود علاقة طرديه بين حب العزله وانخراط الفرد الراشد ضمن مجتمعه وبين معدلات الإنتاجية الملحوظة خاصة فيما يتعلق بجوانب الفنون والعلم الطبيعية وغيرهما ممن تحتاج لحس تجارب شخصيه عميقة التأثير لاتمام تعمق عملية البحث والابتكار لدينا . لذلك ربما لن نجد صدفة ارتباط واضح بين عزلتنا الاجتماعية ومقاييس مستويات الطاقة الفكريه والإبداعيه الداخلية لكل فرد مميزاته المختلفه عنها لمن هم حولنا ..... وهناك المزيد من التجارب الواقعية حول دور Disorderliness اي `` الفوضى'' كتعبير خارجي عن حالة حالة ذهانيه داخليا وهي مرتبطه ارتباط وثيق بالعصف الفكري وإثارة مخيلات اصحاب العقول المدبره خلاقه . فعلى سبيل المثال : اعمال عبقرية مشابهه مثل نظريات ألبرت آينوinstein الشهيرة حول النسبيه العامة جاءت نتيجة فترة طويلة جدا عاش خلالها صاحب السبق العظيم تحت تأثير اضطراب المكان المحيط بحجرة مكتبة صغيرة فقط ..وهو مثال بسيط يدلل بما فيه الكفايةالغنى الفكري الغريب لصاحب أعلى نسب تصنيف عام للاختراعات الحديثة والتي مازلنا نقوم بتطبيق خصائصها الرائدة حتى يومنا الحالي!.
هذه الصفات ليست سوى لمحات قليلة لما يصنع شخصية انسان ذكاؤه فوق المعدلات الاعتيادية ؛ ولكنها بالتأكيد سترشدنا لمسالة مهمة للغاية تتمثل فى ضرورة إدراك قدرتكم الشخصية وما تمتازان به سواء كنت اخترتها بناءً على رغبات قلبكما ام كانت فرض واقع اجرائي ملزم لشخصيتي خلقتهما ظروف نشأتيكما الأولى !! فلربما تكشف لك الثري من حياة كل واحدة زاوية مشاهدة أخرى لهذه الحقائق المرتبطة بروابط نفسية وعصبية وجينية تؤثر مباشرة علي سياسات الحياة الروحية وحتى الجسدانية لاحقا.. إنه عالم عجيب ومتنوع حتما...والذي اسماه العديد بسيمفونية الطبيعه البشرية ...