السعادة هي هدف نبيل يسعى إليه كل إنسان، وفي الإسلام، هناك العديد من الطرق التي يمكن أن تساعدنا في تحقيقها. أولاً، الحفاظ على العلاقات الاجتماعية الصحية أمر بالغ الأهمية. العلاقات الإيجابية القائمة على الاحترام والمودة يمكن أن تجعل الحياة أسهل وتقي من الإحباط والحزن. يجب علينا توطيد العلاقات مع الأصدقاء والأحباء والتخلص من العلاقات السلبية. كما ينبغي توفير الوقت للعلاقات الاجتماعية والحفاظ على حس الفكاهة ومهارات التواصل والاتصال.
ثانياً، القيام ببعض الأنشطة يمكن أن يحسن المزاج ويرفع مستوى السعادة. من هذه الأنشطة: المشي في الهواء الطلق لمدة ساعة يومياً، الاستماع إلى الموسيقا الكلاسيكية الهادئة، أخذ حمام استرخاء، الجلوس والتأمل مرة واحدة على الأقل يومياً، التسوق، الرقص، ممارسة اليوغا، الطبخ مع شريك ما، اللعب مع الأطفال، قراءة الكتب، الذهاب في رحلة قصيرة مع الأهل والأصدقاء، والاحتفاظ بصور فوتوغرافية للحظات السعيدة في الحياة.
ثالثاً، يجب علينا التوقف عن التفكير السلبي. غالباً ما يكون الشخص ذاته هو السبب في حالة البؤس والحزن التي تصيبه بسبب الحكم السلبي على الأعمال التي يقوم بها والتفكير في النتائج السلبية المترتبة. يجب إعادة التفكير بطريقة مختلفة وإيجابية، ومع مرور الوقت ستصبح هذه الطريقة في التفكير نهجاً تلقائياً.
رابعاً، اتباع أسلوب حياة صحي أمر ضروري. العادات السيئة تؤثر سلباً على الحياة ككل وعلى الحالة النفسية بشكل خاص. الكسل وقضاء أوقات طويلة على التلفاز كلها عادات سيئة تدمر الصحة التي هي أصل السعادة.
في الختام، السعادة في الحياة يمكن تحقيقها من خلال الحفاظ على العلاقات الاجتماعية الصحية، القيام ببعض الأنشطة الممتعة، التوقف عن التفكير السلبي، واتباع أسلوب حياة صحي. هذه الطرق مستمدة من تعاليم الإسلام وتساعدنا في العيش بسعادة ورضا.
