تُعدّ المنظمة العالمية المعروفة باسم اليونسكو، وهي الاختصار لـ "منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة"، إحدى أهم المؤسسات الدولية التي تعمل تحت مظلة الأمم المتحدة. تم إنشاء هذه الهيئة الرائدة عام ١٩٤٥ بهدف تعزيز السلام العالمي عبر التعليم والثقافة والتوعية العلمية. يقع مقر اليونسكو الرئيسي في باريس، فرنسا، وتتمثل مهمتها الأساسية في تطوير وتعزيز القيم الإنسانية المشتركة بين الدول الأعضاء فيها والتي تشكل مجتمعاً دولياً متعدد الثقافات والمعارف.

يستند عمل اليونسكو إلى ثلاثة ركائز رئيسية هي التربية والعلوم والثقافة. فهي تسعى لتحقيق هدفها باستراتيجيات متنوعة تتضمن الدعم الفني وبرامج التدريب وبرامج البحث والدراسة الجامعية وورش العمل والمؤتمرات وغيرها الكثير. وفي مجال التعليم تحديداً، تولي اليونسكو اهتماماً خاصاً بفكرة حق الجميع بالوصول إلى بيئة تعليمية جيدة بغض النظر عن خلفياتهم الاجتماعية أو الاقتصادية أو الجغرافية. كما أنها تدافع عن حقوق المرأة والأطفال في الحصول على فرص متساوية في التعليم العالي وجودته.

بالإضافة لدورها البارز في مجالات التربية والعلوم والثقافة بشكل مباشر، تلعب اليونسكو دوراً كبيراً في معالجة قضايا صحية وعاجلة مثل جائحة كورونا (COVID-19). فقد لعبت دوراً حاسماً منذ بداية الوباء بإصدار توصيات وأبحاث حول كيفية التعامل معه وكيف يمكن للأنظمة الصحية مواجهته بكفاءة أكثر. وعلى الرغم من تركيزنا الحالي على الذكاء الصناعي والتكنولوجيات الأخرى المتقدمة جداً، إلا أنه يجب علينا الاعتراف بأن هناك العديد من المجالات الحيوية التي تحتاج أيضاً للمشورة والإرشاد المهنيين للحفاظ عليها وصونها للأجيال المقبلة وهذا هوexactly ما تقدمه لنا المنظمة الرائعة اليونسكو بكل تفاني واحترافيّة!