تسعى الحاجة المتزايدة للمعرفة والتطور العلمي الدائم إلى توسيع نطاق مصادر استحصال المعلومات. تصنف هذه المصادر أساسياً إلى قسمَين رئيسيين هما الوثائقيون وغير الوثائقيون. يندرج ضمن الأولى أمثلة كالصحف والكتب والأوراق الأكاديمية والتي اعتادت تقديم حقائق وأفكار مستمدة مباشرةً أو منتقاة بدقة عالية. بينما يركز النوع الثاني على التجارب اليومية والحوارات الشخصبة وغير الرسميّة كالورش العمل العرضية والمحاضرات الهامشية.
١ - المصادر الوثيقيّة
هذه فئة واسعة تشمل كل البيانات المكتسبة عبر وسيلة مكتوبة ثابتة ومعترف بها عالميًا. يمكن تقسيم هذا القسم إلى ثلاث مجموعات فرعية :
- *المصادر الأولية*: تتضمن أدق البيانات الجديدة وغير المنظَّمة سابقا؛ سواء أكانت عبارة عن مراقبة مجال فعلية، أو نتائج بحث حديثة، أو مشاهد شخصيّة. تُعدُّ العمود الفقري لأي منظومة معرفة كونها تحدِّد أسس فهم جديد للأحداث والموضوعات المختلفة.
- *المصادر الثانوية*: تأتي هنا تفسيرات وتعبيرات أكثر عمومية وشاملة لما ورد سابقًا تحت بند "أولى". تعتمد عادة على تحليل ونقل الأفكار والعبارات الرئيسية مما سبقه ويستفيد منه الكثير لإعادة هيكلتها واستخلاص رؤى جديدة منها.
- *المصادر من الدرجة الثالثة*: تتميز بتقديم رؤية مختصرة ومنظمة للغاية لما توصل إليه علماء آخرون عملوا سابقا باستخدام الأدلة نفسها. الغاية النهائية جعل العملية البحثية أكثر بساطة وفعالية بإيجاز التعقيد وإزالة الضبابية أمام الجمهور العام ليصبح استخدام تلك الحقائق أمر سهل الاستخدام والسلس.
٢ - المصادر غير الوثيقيّة
تشمل مجموعة متنوعة من الجوانب الواقعية خارج حدود النصوص المعدة خصيصاً للتداول المهني والشخصي. ترتبط ارتباطا وثيقاً بالتفاعلات الاجتماعية الطبيعية وقد تتخذ شكل المناسبات العامة والخلوات الصغيرة والجلسات التشاورية داخل بيئات مؤسسات الدولة التعليمية والأكاديميات الرائدة جنبا إلي جانب التسلسل الهرمي للإدارات الحكوميه .
تنبع أهميتها القصوى لدى طلبة الجامعات ورؤساء المؤسسات الخاصه بمجالات محدده عندما يتعلق الأمر بالحصول علي المعلومه التفصيليّه والنادر وجود مثيله عند البعض الاخر .